تفاعل الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع صور فتوغرافية وفيديو نشره نشطاء في قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية للطفل خالد مراد شتيوي (11 عاما) بعد إصابته وعجزه عن الهرب من جنود الاحتلال مساء أمس الجمعة، ليحضر بعدها مواطن محاولا انقاذه فيطلق عليه النار هو الآخر ويصاب بجروح، ما أعاد للأذهان لحظة استشهاد الطفل محمد الدرة في بداية الانتفاضة الثاني في العام 2000 حيث استمر جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص على الطفل حتى استشهد، فميا أصيب الوالد.

مراد شتيوي منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم والناطق باسم حركة فتح في اقليم قلقيلية هو ووالد الطفل المصاب يقول إن طفله خالد أصيب برصاص من النوع الحي- المتفجر برصاصة اخترقت قدمه وفتتت عظامه.

ويظهر الفيديو لحظة إصابة الطفل خالد شتيوي (12 عاما) برصاص حي في ساقه اليمنى، ومحاولة أحد المواطنين الفلسطينيين نقله بعيدا عن قوات الاحتلال التي استمرت في إطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز وهو ملق على الأرض.

والد الطفل يروي ما حدث

وبين والد الطفل أن الإصابة تسببت بكسر مؤقت وتفتت في العظام بحسب ما أبلغه الأطباء المعالجون في مستشفى رفيديا، موضحا "أنه بمجرد إطلاق النار على طفله وقع أرضا ما تسبب في مضاعفة معاناته، وبعد ذلك تمكن أحد المواطنين ويدعى مشهور جمعة (45 عاما) من حمله في محاولة لإنقاذه فأطلقوا عليه النار وأصابوه أيضا، ونحن في مستشفى رفيديا بانتظار إجراء عملية جراحية قريبا، فيما خرج منصور من المستشفى".

وقال إن استهداف صغيره خالد كان بشكل مقصود، لأن الجندي القناص كان يعي تماما أين يطلق الرصاص، فهو شاهد طفلا صغيرا في منطقة لم تشهد مواجهات بعد، ورغم ذلك أطلق عليه الرصاص الحي بقدمه من مسافة لا تتجاوز 15 مترا، والصورة التي يجري تداولها هي كان أبلغ من أي حديث، وعلى المنظمات الحقوقية توثيق ما جرى من اجل إدانة الاحتلال بجرائمه الموثقة.


دعوة لمنظمات حقوق الانسان لتوثيق ما يحدث

وقال "أدعو منظمات حقوق الانسان لتوثيق ما جرى وان ما جرى مع خالد أنه كان يسير بشكل طبيعي، واطلق عليه النار دون أن يكون هناك شكل من أشكال المواجهات، والنار أطلقت أيضا بعد إصابة الطفل بشكل كثيف على كل من حاول انقاذه، وكذلك جرى إطلاق قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين".

وأضاف شتيوي ان هذه الصورة أعادت للأذهان مشهد محمد الدرة الذي حاول أبيه في بداية الانتفاضة الثانية حمايته من رصاص الاحتلال فاستشهد الاثنين معا.

وبين شتيوي أن الهدف من المظاهرات الأسبوعية التي انطلقت في شهر تموز عام 2011 هو المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ مطلع الانتفاضة الثانية ورافضا للاستيطان على أراضي القرية المحافظة، وان الأهالي واللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في كفر قدوم ارتأوا نظرا لتصاعد العقوبات الجماعية من قبل جيش الاحتلال ان تصبح المسيرة السلمية يومين بالأسبوع بدلا من يوم واحد، في محاولة للتصدي لسياسة القمع الممارسة بحق أبناء شعبنا في كفر قدوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com