في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في القدس والمنطقة، وانتهاكات جيش الإحتلال لحقوق المقدسيين بشكل يوميّ، بادرت مجموعة لإقامة مشروع "نركض في القدس" او "نركض بلا حدود" والذي جمع بين شبان عرب ويهود من منطقة القدس تهدف إلى "تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين المجتمعين عبر استغلال الرياضة"- على حد تعبير المبادرون!

"أحداث العنف في القدس"!

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى الشاب مراد، وهو عداء مشارك في مجموعة "نركض بلا حدود" والذي قال لـ "بكرا": مجموعة ركض في القدس او ركض بلا حدود، هي مجموعة تضم الشبيبة الإسرائيلية والفلسطينية، وتأسست قبل عامين بعد نشوب "أحداث العنف في القدس"!. فكرة المجموعة هي ضم اكبر عدد من المشاركين الرياضيين الذين يحملون فكر السلام والتعاون والعيش والمشترك ويتقنون لغة الحوار بدلا من لغة العنف، ويركضون بهدف خلق כديل رياضي متقبّل للآخر ومن اجل تخفيف قدر المستطاع من حدة الأجواء الأمنية المشحونة بين الشعبين.

وقال مراد: رسالة المشروع "ركض بلا حدود" هي اظهار الطابع الحقيقي للرياضة، وهو تقوية العلاقات في ما بين الناس وتقوية التواصل فيما بينهم، وإتاحة الفرص الأكبر للحوار وتبادل الثقافات والآراء، لان الرياضة بالأساس، وتحديدا الركض، تجمع كل المختلفين بطريق واحد من اجل الوصول الى الهدف!

وأضاف قائلا: ركض بلاد حدود ، بمعنى الركض او السير بلا قيد محدود المسافات، فالمسافة التي نسعى جميعنا تحقيقها هي تقوية العلاقة وإدخال اكبر عدد ممكن من الناس لدى الشعبين لخلق لغة جديدة بعيدة عن العنف . 

وفضّل مراد عدم التطرق إلى الوضع السياسيّ المشحون وواقع الإحتلال مؤكدًا أنّ سعي المشروع هو لإحلال السلام والعيش بأمان للطرفيّن.

سنوسع المشروع إلى بلدات أخرى 

اما يسرائيل هاس وهو من المبادرين والمؤسسين لمجموعة "نركض بلا حدود " فقال: في الصيف قبل عامي، تحديدًا في سنة 2014، وبعد حوادث العنف التي شهدناها في منطقة القدس، قررنا انا وجميع الأصدقاء الراكضين انشاء مجموعة ركض مشتركة لشبيبة إسرائيليين وفلسطينيين لمحاربة العنف قدر المستطاع.
 
وأضاف: في البداية كانت الفكرة غريبة للجميع، وكان الكثير من المنتقدين، حيث اجمعوا على ان المشروع سيفشل في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي شهدتها القدس، وكانت كلماتهم دائما " ليس هنالك ثقة بين الطرفين " وانه لا أمل في التعاون، ولكن رغم كل ذلك الإصرار وعدم الياس كان هو سيد الموقف، وبدانا في البحث عن شركاء من الطرفين، ونحن اليوم نسير في خطا واثقة نحو الهدف الصحيح وهذا ما نراه من خلال اقبال الكثيرين الى المشروع والمشاركة .

وأضاف هاس قائلا: فكرتنا انطلقت من القدس، نظرا الى ان الأوضاع الأمنية الأكثر صعوبة هي في القدس، ونحن بعد النجاح الذي حققناه من خلال دفع وتعزيز لغة الحوار والتعاون من خلال الرياضة سوف ننقل هذا المشروع ونوسّعه في جميع انحاء البلاد، من اجل محاربة جميع الظواهر التي تهدد استقرار وأمن الانسان العربي واليهودي على حد سواء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com