أصدرت محكمة الصلح في تل أبيب حكمًا بالسجن لمدة أربع سنوات وتسعة شهور، بحق شاب ( 25 عامًا) من مدينة ديمونا بالجنوب، يدعى ديكل ششونكر، بعد إدانته بإقامة علاقات جنسية مع ثلاث نساء مخفيًا عنهن حقيقة كونه مصابًا بمرض جنسي مُعْدٍ.

وفي إطار صفقة ادعاء قضائية، قدمت ضد الشاب المذكور تتعلق بإقامته علاقة جنسية مع امرأتين، إحداهما فتاة قاصر، دون إبلاغهما بأنه مصاب بالمرض. وتتعلق التهمة الثانية بأنه اتصل جنسيًا بامرأة ثالثة، دون ابلاغهما بحقيقة مرضه، مما أدى إلى إصابتها بعدوى مرض جنسي.

" عذاب المرض جزء من العقاب"!

ويُشار إلى أن المتهم قد أوقف في آب أغسطس الماضي، وتبدأ فترة محكوميته بالسجن ( بأثر رجعي) من ذلك الشهر.
وكتب قاضي المحكمة ( تساحي عوزيئيل) في قرار الحكم، أن المحاكم قد سبق لها أن أعلنت عن موقفها من خطورة مثل تلك الأفعال التي ارتكبها المتهم، من جهة الضرر الشديد بالقيم الاجتماعية التي تضمن الحفاظ على الأمن الشخصي لكل فرد، وسيادته على جسده، بما في ذلك قراره بإقامة، أو عدم إقامة علاقة جنسية مع آخرين.

وشدد القاضي على أن هنالك علاجات تمكّن المريض من التعايش مع مرضه " لكن لا يمكن أن نتجاهل تداعيات وآثار المرض على حياة ومصير الشخص الذي تُنقل إليه عدوى المرض"- كما كتب، مشيرًا أن الحكم الصادر، هو حكم منصف لجميع الأطراف، لا سيما وأن المتهم قد اعترف بفعلته، وتحمل المسؤولية، وهو نفسه يتعذب من المرض، بالإضافة إلى ظروفه الأسرية وتأثيرات السجن على أفراد عائلته.

ألاّ أن متحدثًا بلسان النيابة أكد أن المتهم كان قد نفى أنه مصاب بالمرض، وذلك عندما سألته إحدى المشتكيات عن هذا الأمر، ما أدى إلى إصابتها بالعدوى لأنها صدّقته، ووصف المتحدث قرار الحكم بأنه " منصف ونزيه"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com