فوجئت عائلة الشهيد المقدسي مصعب محمود الغزالي 26 عاما من الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي رافقت عملية التشييع بعد منتصف الليلة الماضية في مقبرة باب الأسباط.

وحول الاحتلال مقبرة باب الأسباط ومحيطها الى ثكنة عسكرية، ووضع الأشرطة الحمراء والسواتر الحديدية في الطرقات المؤدية الى المقبرة، فيما تمكن 30 فردا فقط من العائلة (26 رجلا و4 نساء) من الدخول إلى المقبرة لاستلام الجثمان والمشاركة في تكفينه وتشييعه، علما ان العائلة وبناء على طلب مخابرات الاحتلال قامت بتسليمهم قائمة بأسماء أقارب الشهيد الذين شاركوا في التشييع.

وخضع المشيعون لإجراءات تفتيش دقيقة قبل دخولهم الى المقبرة، ومنعوا من حمل هواتفهم المحمولة ومفاتيحهم، كما احتجزت المخابرات الهاتف المحمول لمحامي مؤسسة الضمير محمد محمود الذي رافق العائلة في استلام وتشيع الجثمان.

ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية وطواقم الاسعاف من الدخول الى مقبرة باب الاسباط أو التواجد على مداخلها، ابعدتهم بالقوة عن محيطها.

المحامي محمد محمود

وقال المحامي محمد محمود أن جثمان الشهيد مصعب الشهيد الغزالي كان "كقالب الثلج" ، وبصعوبة تم تكفينه، مما يدل على درجة الحرارة المنخفضة التي احتجز فيها جثمان الشهيد الغزالي، علما انه تم الاتفاق مع سلطات الاحتلال على اخراج الجثمان من الثلاجة قبل موعد تسليمه ليتمكن ذويه من حمله وتكفينه وتشيّعه، الا ان السلطات أخلت بهذا الشرط.

وأضاف المحامي محمود أن التسليم تم بعد منتصف ليلة الاثنين بحضور 30 شخصا ووالدة الشهيد.

أما والدة الشهيد "أم مصعب الغزالي" والتي لم تتمكن من الحديث..اكتفت بالقول :" الحمد لله اليوم ارتحت وهو ارتاح…. كان زي الملاك."

وأوضح عم مصعب الغزالي أن ما بين 3-4 رصاصات اخترقت صدر الشهيد، وأدت الى ارتقائه على الفور، وحجة الاحتلال هي "محاولة مصعب تنفيذ عملية طعن عند مدخل شارع يافا بالقدس الغربية" في السادس والعشرين من شهر كانون أول الماضي.

شقيقة الشهيد تمنع من دخول المقبرة لالقاء نظرة الوداع

أما شقيقة الشهيد روان فقد منعها الاحتلال من دخول المقبرة وتوديع شقيقها الشهيد مصعب، والحجة الإسرائيلية "عدم ادراج اسمها ضمن قائمة الأسماء المسموح لها بالدخول"، ومن غير الممكن دخول 31 شخصا الى المقبرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com