ردًا على الرسالة التي وجهها النائب مسعود غنايم (رئيس كتلة القائمة المشتركة، الحركة الإسلامية) إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان والتي طالبه فيها بالتوقف عن ملاحقة ومضايقة منظمي الزيارات والحافلات للمسجد الأقصى المبارك من البلدات العربية، أجاب الوزير في رسالة بعثها للنائب غنايم أن "دولة إسرائيل هي دولة ديمقراطية، التي تشدد في الحفاظ على حرية الديانة والعبادة لكل مواطنيها. والمسجد الأقصى هو مكان مقدس وهام للمسلمين في هذه البلاد وفي العالم. دولة إسرائيل تعمل كل ما بوسعها لتحقيق هذا الحق الأساس لمواطنيها المسلمين، وتوفّر حرية التنقل والعبادة في المسجد الأقصى، مع الحفاظ على أمن مواطنيها".

وأضاف أردان في رده: "خلال العام 2014، وفي أعقاب نشاطات الحركة الإسلامية الشمالية بواسطة جمعيات المرابطين والمرابطات في "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى)، وتأثيرهم في أحداث عنيفة داخل المسجد الأقصى، تم إخراج هذه الجمعيات خارج القانون. نشاط الحركة الإسلامية الشمالية، ومحاولتها تقويض المؤسسة الإسرائيلية، مع استخدام تحريض مصلين ونقلهم بسفريات منظمة للمسجد الأقصى تحت رعايتهم وبمهمة منها، لم تتوقف للحظة حتى بعد إخراج جمعيات المرابطين والمرابطات خارج القانون. هذا النشاط عرّض ويعرّض أمن الدولة ومواطنيها للخطر، ويمسّ بحرية الديانة والعبادة لمواطني الدولة. في أعقاب ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية أيضا إخراج الحركة الإسلامية الشمالية خارج القانون. ووفقا لهذا القرار، أُعلن في يوم 15/11/2015 على يد وزير الأمن أن الحركة الإسلامية الشمالية هي تنظيم محظور، وهذا يشمل كل الجمعيات والمنظمات التابعة لها".


وأضاف أردان: "رغم الخطوات الشديدة التي اتخذت ضد الحركة الإسلامية الشمالية، إلا أن محاولاتها وجهودها للاستمرار في نقل وتنظيم السفريات للمصلين إلى المسجد الأقصى بكل طريقة ممكنة استمرت طيلة الوقت رغم إخراجها خارج القانون. شرطة إسرائيل تسمح وستسمح لكل مواطن كان من كان بحرية الديانة والعبادة في كل مكان، ولكنها ستعمل على تطبيق قرارات الحكومة ولن تسمح لحركة تم إخراجها خارج القانون بأن تستمر في العمل بدون أي مضايقة كما لو أنها حركة قانونية. ولذلك، في اللحظة التي يتم تلقي معلومة عن تنظيم سفريات للمسجد الأقصى برعاية الحركة الإسلامية يتم فحص الأمر. وفي إطار الفحص يتم أحيانا التحقيق مع منظمي هذه الزيارات، حتى يتم التحقق من أن الحديث لا يدور عن أعضاء الحركة الإسلامية الشمالية الذين يعملون من قبلها وبمهمة منها".

واختتم وزير الأمن الداخلي رسالته: "شرطة إسرائيل لا تمنع ولن تمنع مواطنيها المحافظين على القانون من حرية العبادة والديانة. وبالتأكيد لن تمنع مواطنيها المسلمين من ممارسة حقهم في حرية العبادة والديانة، بما في ذلك الدخول والزيارة والصلاة داخل المسجد الأقصى على وجه الخصوص".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com