قفز السويسري جياني إنفانتينو الأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي “ويفا”، على عرش الكرة في العالم وذلك بعدما تم انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اليوم الجمعة، بعدما حظي بدعم وثقة جميع عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين فضلا عن الاتحادات القارية الأكثر قوة داخل المنظومة.
وبعد جولة أولى شرسة في الانتخابات الأكثر قوة خلال تاريخ المؤسسة الكروية الكبيرة، استطاع إنفانتينو الظفر بالمنصب الرفيع خلال جولة الإعادة بعدما حصل على 115 صوتا، مقابل 88 صوتا للشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، بينما جاء الأمير الأردني علي بن الحسين في المركز الثالث بأربعة أصوات والفرنسي جيروم شامبين في المركز الأخير بلا أصوات.

ويعد إنفانتينو، المولود في مدينة بريج السويسرية يوم 23 مارس/آذار عام 1970 ، واجهة الويفا المشرقة والذي طالما ارتبط لدى عشاق كرة القدم بقرعة البطولات الأوروبية للأندية التي كان يشرف عليها، ولكنه في الوقت ذاته لم يكن ليحظى بشرف دخول هذا المعترك الكبير لولا استبعاد الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الويفا السابق والموقوف عن مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم من قبل لجنة الأخلاق بداعي التورط في قضايا فساد، أسفرت عن استبعاده من سباق الترشح مبكرا.

ويتميز رئيس الفيفا الجديد أيضا بطلاقته في الحديث فضلا عن إجادته لخمس لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية.
والتحق السويسري بالعمل داخل الاتحاد الأوروبي في أغسطس/آب عام 2000 لتطوير العمل الخاص بالشئون القانونية والتجارية والاحترافية داخل الاتحاد.

وتم اختياره كمدير للشؤون القانونية ورخص الأندية في عام 2004 واستمر في منصبه هذا حتى عام 2007. ثم شغل منصب السكرتير العام للاتحاد منذ أكتوبر/تشرين أول عام 2009 ، بالإضافة إلى أنه كان أحد أعضاء لجنة الإصلاحات داخل الاتحاد الدولي، والتي تم تشكيلها بعد فضائح الفساد التي ضربت أروقة الفيفا في شهر مايو/أيار الماضي.

وكان إنفانتيني يشغل منصب الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الرياضية بجامعة نيوشاتل السويسرية قبل انضمامه للاتحاد الأوروبي.

وخلال حملته الانتخابية، حظى إنفانتينو بدعم الكثير من عناصر اللعبة ذات الثقل سواء لاعبين مثل البرتغالي لويس فيجو والبرازيليان روبرتو كارلوس وكافو والكاميروني صامويل إيتو، ومدربين بحجم البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي فابيو كابيلو والإسكتلندي أليكس فيرجسون، بالإضافة إلى جمعية الأندية الأوروبية، وذلك على الرغم من تفكيره في أحد الأوقات في زيادة عدد المقاعد في بطولة كأس العالم.

وساهم هذا الدعم الكبير في إثراء حملته الانتخابية وتعزيز فرصه في الظفر بهذا المنصب: والآن، باتت الفرصة سانحة أمام إنفانتينو من أجل قيادة قارب المنظومة الأكبر في العالم إلى بر الآمان بعد أكبر عملية إعادة هيكلة شهدتها في الفترة الماضية عبر تاريخها، وهي التغييرات التي يجب أن تقضي على حالات الفساد التي استشرت داخل الفيفا وأن تطفئ النيران التي تحوم حول عملية اختيار كل من روسيا وقطر كمقرين لاستضافة نسختي كاس العالم المقلبتين 2018 و2022 على الترتيب، فضلا عن إعادة الثقة المفقودة مع الرعاة، وذلك بعدما أعلنت المؤسسة أنها أنهت عام 2015 بخسائر كبيرة لأول مرة منذ عام 2002.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com