نبشت ايران الفتوى التي اصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية روح الله الخميني بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي قبل 27 عامًا، وذلك مع زيادة المكافأة المعلنة لقاتله، فيما قالت وسائل اعلام ايرانية محافظة إنها جمعت 600 الف دولار إضافية الى المكافأة لمن يقتل كاتب رواية "الآيات الشيطانية".

ورأى محللون ان احياء الفتوى، الذي أكدته وكالة انباء فارس ذات الارتباطات القوية بالحرس الثوري الايراني، يؤشر الى وجود صراعات داخلية قبل الانتخابات البرلمانية وانتخاب مجلس الخبراء الذي يختار المرشد الأعلى يوم الجمعة.

ونقلت صحيفة لوس انجلوس تايمز عن المحلل السياسي القريب من الحركة الاصلاحية فرشاد قربان بور ان شباب ايران والمتعلمين من سكان المدن نسوا الفتوى التي أصدرها الخميني قبل وفاته عام 1989، ولكنه اضاف ان المحافظين "سيعيدون الماموث من العصر الجليدي"، إذا كانت إعادته تخدم اغراضهم السياسية.

4 ملايين دولار

وجاء اعلان المكافأة الجديدة على رأس رشدي في معرض للاعلام الرقمي أُقيم مؤخرا بالتزامن مع ذكرى صدور الفتوى، كما افادت وكالة انباء فارس، وقالت: "إن 43 مؤسسة اعلامية ساهمت في جمع الزيادة على المكافأة"، وبذلك ترتفع المكافأة لمن ينفذ فتوى الخميني بقتل الروائي البريطاني، الهندي الأصل، الى نحو 4 ملايين دولار.

وكانت فتوى الخميني دفعت بريطانيا الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران لمدة عشر سنوات تقريبا، وأمضى رشدي سنوات في الاختفاء ويعيش تحت حماية الشرطة منذ ذلك الحين، فيما تعرض عدة اشخاص كانت لهم علاقة بالرواية الى الاعتداء، بينهم مترجمها الياباني هيتوشي ايغاراشي، الذي قُتل طعنًا في عام 1991.

وفي عام 1998 اعلن الرئيس الايراني وقتذاك محمد خاتمي ان الفتوى "انتهت"، ولكن المحافظين لم يلغوها قط، وفي عام 2015 انسحبت ايران من معرض فرانكفورت للكتاب في المانيا احتجاجا على دعوة رشدي للحديث في ندوة على هامش المعرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com