أثارت التصريحات التي أطلقها وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت، خلال جلسة الحكومة، بأن اولياء الأمور الفلسطينيين لا يمنعون اولادهم او بناتهم من تنفيذ عمليات طعن، لأنهم يعرفون بأنه اذا قتل اولادهم فانهم سيتلقون هبة مالية ومخصصات من السلطة الفلسطينية ردود فعل مستنكرة من قبل الاوساط التربوية المقدسية.

عكرمة صبري: تصريحات بينت تحريضية عنصرية

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس مجلس امناء مدارس رياض الاقصى لـ بكرا ان تصريحات بينت تحريضية عنصرية لتغطية عجز الحكومة الاسرائيلية اليمينية عن توفير الامن والامان للمواطنين مضيفا ان هذه التصريحات فيها مغالطة واضحة لان الآباء والامهات لا يدفعون ابنائها لمثل هذه الاعمال وانما يقوم الشاب او الفتاة بمحض ارداته دون ان يستشير احدا.

واما موضوع السلطة الفلسطينية فتابع الشيخ صبري يقول ان موقفها واضح بانها ليست مع الهبة او الانتفاضة وانما يريد بينت من هذا التصريح حتى يدفع السلطة بالوقوف في وجه هذه الانتفاضة.

زياد الشمالي: اغلى من نملك هم فلذات اكبادنا

وقال زياد شمالي رئيس اتحاد اولياء امور في القدس لـ بكرا لم نفاجأ من تصريحات صادرة عن شخص متطرف نافيا ادعاء الوزير من ان الفلسطينيين يرسلون اولادهم لتنفيذ عمليات طعن مقابل حصولهم على مخصصات من السلطة لان اغلى من نملك هم فلذات اكبادنا منددا بالممارسات الاسرائيلية التي تزيد من التوتر في المنطقة.

وقال مصدر حضر الجلسة، ان تصريح بينت هذا فاجأ بعض الوزراء، "وجعلهم يتحركون بشكل غير مريح على مقاعدهم".

وقال عدد من الوزراء انه يجب العمل ضد تحويل الأموال من السلطة الفلسطينية الى عائلات "منفذي العمليات".

وتم اطلاع الوزراء على ان اسرائيل تقوم شهريا بتقليص حجم الاموال التي تقدر بأن السلطة تدفعها للعائلات من اموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية. وعندها ادعى بينت بأن هذا التقليص لا يكفي، ويجب منع وصول الاموال الى العائلات.

​جمعية الأقصى : إعلان الوزير بينت عن وحدة القدس في المدارس الإسرائيلية استفزاز

من جانبها عممت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية بياناً صحفياً استنكرت به وبشدة اعلان الوزير بينت أن وزارته قررت جعل السنة الدراسية القادمة" سنة وحدة القدس" في جهاز التعليم الإسرائيلي التي تصادف 50 سنة على احتلال مدينة القدس.

وقالت الجمعية إن مدينة القدس ستبقى عصية على المحتلين متمسكة بهويتها العربية الفلسطينية، ولن يتمكن بينت وأمثاله بممارساتهم الفاشية هذه طمس معالمها وماضيها وحاضرها الإسلامي والمسيحي. وهذا الكلام عن وحدة المدينة تحت الإحتلال الإسرائيلي هو عبث بأمن المدينة وأهلها ولن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وهو تحريض صارخ من الحكومة الإسرائيلية ضد سكانها الشرعيين.

واكدت الجمعية ان الأقصى المبارك وكنيسة القيامة تعلنان شموخهما ورفضهما الشديد للأحلام اليمينية الإسرائيلية التي تخطط إلى تفريغ القدس من أهلها والإعلان عن وحدتها كعاصمة لإسرائيل. وتدعو العقلاء في الجانب الإسرائيلي "إن بقي منهم أحد" إلى انقاذ المدينة من الحرب المعلنة والنار والدمار الذي يعمل بينت وأمثاله على تأجيجه عن طريق المساس بقدسية المسجد الأقصى وتدنيسه المستمر من قِبل قطعان المستوطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com