كشفت أبحاث جديدة أجريت في الكلية الملكية في بريطانيا عن أن نقص مستوى الحديد في الدم يمكن أن يزيد من خطر حدوث السكتات الدماغية الخطرة بسبب زيادة فرص ان يصبح الدم لزجاً.

نشرت مجلة "بلوس وان" الطبية النتائج على صفحتها على الانترنت، وأكدت أن الفريق الذي قام بالبحث بقيادة الدكتور كلير شوفلين بالمعهد القومي للقلب والرئة قد عكف على تحليل ما تم التوصل إليه في عدد من الدراسات الطبية السابقة في هذا الصدد، حيث خلص إلى أن نقص مستوى الحديد في الدم يمكن أن يشكل أحد العوامل الخطرة المساهمة في رفع مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية ليهيئ الفرصة لتكون جلطات دموية صغيرة قد تنتقل إلى المخ بين المرضى من الأطفال والبالغين.

وفي محاولة لتقييم ما تم التوصل إليه، عمد الباحثون على تحليل مستويات الحديد بين أكثر من 497 مريضاً عانى من توسع الشعيرات النزفي الوراثي وهو مرض نادر يمكن أن يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الرئتين.

وأوضح الفريق البحثي أن الأوعية الدموية الصحية عادة ما تصفي الجلطات الدموية الصغيرة قبل أن تصل عبر الدم إلى الشرايين إلا أن المعاناة من توسع الشعيرات يزيد من فرص وصول هذه الجلطات إلى المخ.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات الحديد بشكل معتدل بواقع 6 ميكرومول للتر الواحد هم أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالمرضى الذين يعانون من استقرار مستويات الحديد والذي تتراوح معدلاته الطبيعية ما بين 7 إلى 27 ميكرومول لكل لتر.

ووفقا لمنظمة "الصحة العالمية" فإن أكثر من 30 في المئة من سكان العالم يعانون من فقر الدم نتيجة نقص مستوى الحديد في الدم، الناجم عن سوء النظام الغذائي، أو عدم القدرة على امتصاص كمية كافية من الحديد من الغذاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com