صعدت إسرائيل من مخططاتها التي تستهدف التجمعات البدوية الفلسطينية وضيقت الخناق على سكانها من اجل ترحيلهم قسرا للمرة الثانية بعد نكبة العام 1948.

ومن هذه التجمعات المستهدفة تجمع "جبل البابا" الذي يقع في منطقة العيزرية شرقي القدس و يعيش حاليا فيه 56 عائلة مكونة من اكثر من 300 فردا غالبتهم من الاطفال ويعتمد سكانها على الثروة الحيوانية وتربية المواشي كمصدر ردخل رئيسي ويقوم الجيش الاسرائيلي بمصادرة اراضي شاسعة مخصصة للرعي لصالح الاستيطان والبنية التحتية المرتبطة به ويجعل جدار الضم والتوسيع الوصول الى هذه الاراضي مستحيلا ما ادى الى تفشي البطالة بين ابناء المجتمع. والبنية التحية متردية وحالة الطرق ترابية وغير معبدة.

ويقول عطا الله مزارعة ممثل تجمع جبل البابا، ل بكرا انه بعد نكبة 48 انتقل ممثلو التجمع للعيش بشرقي القدس , مشيرا الى ان معاناة التجمعات البدوية بدأت عندما قامت إسرائيل ببناء مستوطنة "معاليه ادوميم".

ويشير الى التصعيد الواضح باستهداف تجمع جبل البابا من قبل قوات الجيش الاسرائيلي وزيادة وتيرة الهدم واستخدام العنف والقوة ضد ابناء التجمع واختيار اوقات صعبة لاقتحام المنطقة فجرا بعيدا عن وسائل الاعلام او في الشتاء القارص او الحر الشديد دون السماح باخراج الامتعة الشخصية .

20 عملية هدم

ويؤكد مزارعة انه منذ العام 2014 وحتى اليوم نفذت إسرائيل 20 عملية هدم بحق التجمع البدوي في جبل البابا, مشيرا الى ان عمليات الهدم شملت بيوت متنقلة مقدمة من الاتحاد الاوروبي, ويقول في عملية الهدم الأخيرة بتاريخ 21-1 كنا نعتقد ان هذه البيوت المتنقلة الستة يمكن ان تعطينا نوع من الحماية الا ان إسرائيل لم تحترمها وداست على العلم الاوروبي وشردت 16 فردا بينهم 6 اطفال.

ويضيف ان عملية الهدم تمت بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار، وان الجيش الإسرائيلي اخرج السكان من منازلهم بالقوة واحتجزهم عدة ساعات في العراء رغم برودة الطقس في المنطقة، ونشر الخوف والفزع في صفوف الاطفال والنساء. ولم يسمح لهم بإخراج احتياجاتهم وقام بهدم المنازل.

وختم بقوله ان المجتمع البدوي شريحة مهمة من الشعب الفلسطيني والأرض التي نعيش عليها فلسطينية ومن حقنا العيش عليها وقال نحن سعداء بالعيش هنا ولن نقبل أي بديل عن هذا المكان, وان كانت اسرائيل لا تريد مكوثنا هنا فلتدعنا نعود الى ارضنا في النقب التي شردتنا منها قسرا عام 48.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com