تعرض الصحافي الأسير الذي يدخل اليوم يومه الـ87 بالإضراب عن الطعام نتيجة لاعتقاله الإداري القسري، تعرض فجر اليوم لنوبة صعبة ودخل مرحلة خطيرة جدًا، في الوقت نفسه الذي من المحتمل أن تطرأ تطورات بالقضية وينقل القيق إلى مستشفى المقاصد بعد موافقة زوجته.

ووفق ما وصلنا من غرفة الأسير فإن القيق دخل مراحل خطيرة ويطلب رؤية زوجته وأبنائه فوراً، إثر تعرضه لقبضات حادة تحديداً في منطقة القلب مباشرة فورا طلب رؤية زوجته وأولاده بأسرع وقت ممكن؛ كما ومن الجدير بالذكر أن القيق حتى الآن لم يقبل أي مدعمات أو أملاح وحالته الصحية في سوء يوماً بعد يوم وسط ضعف شديد.

العائلة تحاول ترتيب زيارة 

وعلمنا أن العائلة تطالب وتستغيث بالسلطة الفلسطينية وبالنواب العرب من أجل المساعدة بترتيب زيارة لابنهم وحتى اللحظة لا رد، وقد طالبت العائلة الصليب الأحمر الدولي للمرة الثانية بترتيب زيارة إنسانية بأسرع وقت قبل فوات الأوان.

وعلمنا قبل قليل (الساعة 12:35) أن الأسير القيق الآن بحالة احتضار، حالته أسوأ من أي مرة كانت قبل، وعائلته ممنوعة من الوصول إليه!

السلطة الفلسطينية تبذل الجهود لإدخال عائلة القيق لزيارته

بدوره، أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله صباح اليوم الجمعة، أن الحكومة تكثف من جهودها واتصالاتها مع المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل وإلزامها بالإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق.

وشدد رئيس الوزراء في بيان صحفي على أن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ ومختلف طواقم الهيئة يعملون منذ الصباح الباكر لتأمين زيارة زوجة وطفل القيق لمستشفى العفولة.

وحمل الحمد الله الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، وتداعيات مماطلتهم في الافراج عنه.

من جانبها، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، السماح لعائلة الأسير الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق بزيارته في مستشفى العفولة.

وقالت فيحاء شلش زوجة القيق في تصريح لوكالة الأبناء الرسمية، إن الصليب الاحمر أبلغهم بأن كافة أفراد العائلة ممنوعين من زيارته، تحت ذرائع أمنية واهية.

وأضافت أن "زوجي طلب الليلة الماضية رؤيتي وكذلك أطفاله، وهذا حق له، مذكرين بأنه يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي".

وكانت فيحاء شلش زوجة الأسير الصحافي المضرب عن الطعام محمد القيق منذ 87 يوما قد قالت يوم أمس في مؤتمر صحفي، إن "عائلته لا تمانع نقله إلى مستشفى المقاصد في مدينة القدس كونه مستشفى فلسطيني، ونحن لا نثق بالمستشفيات الإسرائيلية".

وأضافت خلال المؤتمر الذي عقدته في مدينة نابلس، أن زوجها يتعرض لنوبات ألم في الصدر مرتين أو أكثر يوميا، وأن الأطباء حذروا من تعرضه لسكتة قلبية تودي بحياته نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام منذ 86 يوما رفضا لاعتقاله الإداري.
وأكدت شلش أن القيق مازال يرفض إجراء الفحوصات الطبية في المستشفيات الإسرائيلية.

وأفادت عائلة الأسير في وقت لاحق اليوم (الساعة 11:06)، أن الصليب الأحمر أبلغهم أنهم ممنوعون أمنيًا من زيارة الأسير بشكل رسمي.

عشرات المتضامنين بالعفولة

هذا وتواجد منذ الساعات الأولى لمساء أمس الخميس في مستشفى العفولة العشرات من المتضامنين مع الأسير القيق فيما علمنا أن حالته مستقرة على هي، أي أنه ما زال يواجه خطر السكتة القلبية بأي لحظة ويعاني من نوبات تشنجات مستمرة.

اعتقالات

ومع وصول وفد اللجنة الشعبية من عرابة بالأمس، تظاهر العشرات على شارع 65 قرب المستشفى معبرين عن تضامنهم من القيق وقد شهد المستشفى أجواء متوترة وتدخلت الشرطة واعتقلت 4 متضامنين سيتم صباح اليوم عرضهم على المحكمة.

 وكانت الشرطة عصر أمس الخميس قد قامت بتوقيف كل من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد للتحقيق وأفرجت عنهم بعد ذلك مع شرط ابتعادهم عن مستشفى العفولة لمدة 15 يومًا، وقد علمنا أنهما سيستأنفان يوم غد على القرار.

النائبة توما: انعتقد بأن ينقل القيق للمقاصد قريبًا

بدورها، النائبة عايدة توما قالت في حديث خاص يوم أمس لـ"بـُكرا": اليوم زرنا الأسير محمد القيق بعدما تم الإفراج عن رئيس لجنة المتابعة محمد بركة والشيخ رائد صلاح، رأينا محمد في المستشفى ورغم ضعف جسدة، قويًا من الناحية المعنوية، هنالك مفاوضات الآن مع السلطات الإسرائيلية ونأمل أن يكون الاتفاق اليوم أو غد الجمعة بأن ينقل لمستشفى المقاصد.

وتابعت: معركة القيق هي ليست معركة وحدة، هي معركة للأسرى، ونقول له ، نريدك حرًا طليقًا بين عائلتك وشعبك.

بدوره، قال مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر، أن جهودا تبذل مع مؤسسات وجمعيات حقوقية في أوروبا والدول العربية للإفراج عن القيق، حيث وجهت وزارة الخارجية رسائل للبرلمانات الأوروبية.

وأضاف أن "جميع الشعوب متضامنة مع الشعب الفلسطيني إلا أن ما نطمح إليه التدخل الرسمي للحكومات الأوروبية والعالم"، مطالبا الإعلاميين العرب بضرورة زيادة الدعم والتضامن مع القيق.

من جهته، قال مدير هيئة الأسرى والمحررين في نابلس سامر سمارو، أن 650 معتقلا إداريا يقبعون في سجون الاحتلال بالإضافة إلى 16 صحفيا، منوها إلى أن 55 ألف حالة اعتقال إداري منذ عام 1967 بينها 25 ألف خلال انتفاضة الأقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com