سياسة الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة ما زالت متواصلة

تواصل السلطات الإسرائيلية انتهاج سياسة إبعاد المقدسيين عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة من القدس.

ويقول امجد ابو عصب رئيس لجنة أهالي اسري القدس لـ بكرا ان السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء سياسة الإبعاد تفريغ مدينة القدس من روادها وحماتها عبر سلسلة من الإجراءات الظالمة أبرزها الاعتقال والحبس المنزلي والإبعاد سواء عن المسجد الأقصى او محيطه او البلدة القديمة او عن كل المدينة المقدسة.

ووصف ابو عصب سياسة الإبعاد الإسرائيلية بأنها عنصرية يتم ممارستها بحق شعبنا الفلسطيني بهدف حسم قضية القدس والمسجد الأقصى.

وحسب احصائيات مقدسية يبلغ عدد المبعدين عن المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس حوالي ١٢٦مبعدا.

الشاب يزن صيام مبعد عن البلدة القديمة 15 يوما

الشاب يزن صيام 21 عاما من سكان واد حلوة في سلوان كان احد ضحايا السياسة الإسرائيلية في الإبعاد عن البلدة القديمة مؤخرا لمدة 15 يوما.

ويشرح صيام لـ بكرا تفاصيل ما جرى معه بقوله: بينما كان عائدا من عمله متوجها الى المنزل الساعة 12 ليلا من مساء السبت الماضي تم إيقافه من قبل القوات الإسرائيلية عند باب المغاربة

وحرروا هويته، وأثناء إخضاعه للتفتيش في المنطقة قاموا بتوجيه الشتائم له وركله على قدميه، وخلال ذلك حاول إبعاد الشرطي عنه، ثم قام أحد افراد الشرطة برش غاز الفلفل على وجهه مباشرة. مضيفا أن أفراد الشرطة وخلال تقييد يديه للخلف اعتدوا عليه بالضرب، وهددوه بالمسدس الكهربائي واقتادوه من باب المغاربة الى مركز الشرطة عند باب السلسلة سيرا على الأقدام، وداخل المركز قام 7 من أفراد قوات الاحتلال بمهاجمته والاعتداء عليه بالضرب، وبعد ساعة تم إعادته الى ساحة البراق ومنها بسيارة الشرطة الى مركز شرطة القشلة، وتم الاعتداء عليه بالضرب داخل السيارة أيضاً.

وأضاف الشاب صيام عند الوصول مركز القشلة اجبره أفراد الشرطة على الجلوس على ركبتيه وهو مقيد القدمين واليدين لمدة 3 ساعات، ولدى دخوله التحقيق وجهت له تهمة "الاعتداء على شرطي، وتعطيل عمل الشرطة"، الا ان صيام نفى التهم الموجهة ضده وأوضح للمحقق الاعتداء الذي تعرضه له، وانه لم يعتدي على أفراد الشرطة بل كان يحاول إبعادهم عنه.

الافراج بشرط الابعاد

وقال انه تقرر الإفراج عنه بشرط إبعاده عن البلدة القديمة 15 يوما وحبس بيتي لمدة 5 أيام وقد انتهت مدة الحبس.معتبرا العقوبة المفروضة عليه بأنها مجحفة وظالمة.

وكانت السلطات الاسرائيلية سلمت مؤخرا، المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو، قرارًا يقضي بمنعه من دخول المسجد الأقصى ومحيطه لمدة 6 أشهر وقبله مدير الأملاك الوقفية بالقدس، الدكتور ناجح بكيرات، عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر وكذلك الامر لعدد من المرابطات.