عقد مساء الاربعاء في معهد شالوم هارتمان بالقدس الغربية، مؤتمره السنوي بعنوان "لدي حلم"، و الذي تركز حول مكانة المواطنين العرب في الداخل.

وناقش المشاركون خلال المؤتمر العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والتي تخص المواطنين العرب، ووضعوا اجندة للبحث و النقاش بمشاركة كل من رئيس المعهد دانييل هارتمان،والباحث في المعهد محمد دراوشة والمحامية مريم كبها وحضور جمهور حاشد معظمه من المتدينين اليساريين في المجتمع الاسرائيلي.

وقال دراوشة ل بكرا ان الحديث عن "لدي حلم"يستحضر خطاب مارتن لوثر كنخ الذي قاد ثورة السود في الولايات المتحدة في معركتهم للحصول الحقوق المدنية داخل الولايات المتحدة معربا عن امله ان يساهم المؤتمر في جلب جمهور جديد من المجتمع الاسرائيلي .

واشار الى ان المؤتمر شكل نوع من الانطلاقة لحوار بين شخصيات يهودية و عربية تمثل التيارات المركزية في داخل المجتمعين العربي والاسرائيلي .مشددا على اهمية ان يكون لليسار المتدين موقف واضح لمناهضة العنصرية ضد المواطنين العرب لمواجهة التمييز ضدهم.

وقال امل ان يكون الجمهور استوعب بعض القيم والمبادىء التي طرحت في المؤتمر مثل العنصرية والتمييز ووضع حد لمحاولة اليمين الاسرائيلي عدم الاعتراف بشرعية المواطنين العرب وكانهم غرباء في هذه الدولة.

وقال نحن لسنا غرباء وانما نطلب حقوقنا لاننا اصحاب هذه البلاد.

واكد دراوشة انه لا يمكن الحديث عن علاقات عربية يهودية داخل المجتمع الاسرائيلي دون حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية.

و اوضحت المحامية مريم كبها لبكرا ان الحيز الوحيد الذي يمكن من خلاله دمج المجتمعات العربية و اليهودية هو من خلال سوق العمل.

و اضافت :" من وجهة نظري سوق العمل الوحيد و الذي من شأنه ان يخلق حيزاً و يطور العلاقات الاجتماعية، بحيث كل شخص يشعر بأنه جزء من هذا المجتمع و بالتالي نصبح مجتمعاً متكاملا ".

فيما قالت العاملة الاجتماعية سماح سلايمة من جمعية سيكوي في المداخلة التي قدمتها ان على الاقلية العربية الفلسطينية ان يكون لها حضور في المجتمع الاسرائيلي مطالبة الحكومة الاسرائيلية بالعمل على تحقيق المساواة رافضة الادعاءات من ان الاقلية الفلسطينية هم ضيوف في البلاد وقالت ان هذا المنظور خاطىء وهو اساس المشكلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com