يعتبر حي ابو تايه احد احياء سلوان ويقع الى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك وأصبح في الآونة الأخيرة مستهدف من قبل السلطات الإسرائيلية وخاصة بعد الهبة الشعبية.

ويقول فخري ابو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان لـ بكرا ان القوات الإسرائيلية بدأت باستهداف الحي مؤخرا من خلال اقتحام المنازل بشكل يومي, مشيرا الى هدم اربع منازل في الحي خلال الشهرين الأخيرين .

ويوضح ابو دياب ان مسجد الحي " القعقاع" مهدد بالهدم بحجة عدم الترخيص, مشيرا الى ان طواقم الضرائب تقتحم الحي ايضا بشكل شبه يومي , حتى ان السلطات الإسرائيلية تفاجئ السكان حتى في منتصف الليل بالتفتيش , معربا عن خشيته ان يصبح الحي مهددا بشكل كامل.

ويقول ان الحي يشكل همزة وصل بين مستوطنة ما يسمى ب"هار نوف" في جبل المكبر بمستوطنة ما يسمى ب "هار هزتيم" برأس العمود. مؤكدا ان السلطات الإسرائيلية يبدو انها تخطط لهدم الحي من خلال إصدار أوامر هدم للسكان في المنطقة لدفعهم على الرحيل بهدف بناء جسر لربط المستوطنتين ببعضهما البعض.

ويضيف ان هذا المشروع يندرج في إطار الحوض المقدس الذي يبدأ من منطقة واد الجوز مرورا بحي البستان وصولا الى حي ابو تايه.

الحي مهدد بالهدم

ويقول ابو دياب ان حي ابو تايه أصبح اليوم مهددا بالهدم والترحيل البالغ عدد سكانه 5 ألاف نسمة بعد حي البستان موضحا ان الحي شهد مؤخرا هدم 6 محال تجارية فيما صدرت أوامر بإغلاق 7 محال تجارية من اصل 9 محال موجودة في المنطقة.

ولم يسلم أهالي الحي من الاعتقال بمن فيهم النساء في خطوة اعتبرها ابو دياب تصعيديه لإرباك الأهالي وتخويفهم والضغط عليهم لدفعهم للرحيل وإقامة المشروع الاستيطاني على أنقاض الحي.

وينوه ابو دياب الى ان سكان سلوان يعانون أصلا من أوضاع اقتصادية سيئة ويتعرضون لحصار واغلاقات وعمليات وهدم واستلام لأوامر هدم وتحرير مخالفات بحقهم في خطوة أولية تصعيديه للضغط النفسي والاجتماعي والمادي بغية تنفيذ ترحيل صامت.

من جانبه يقول مستشار وحدة القدس في ديوان الرئاسة المحامي احمد الرويضي ل بكرا ان حي ابو تايه يقع على الشارع الرئيسي الذي يربط مناطق وادي حلوة وحي البستان وعين اللوزة مع ما يعرف بمنطقة الجسر والذي يرتبط شارعه مع جبل المكبر وحي الصلعة وواد قدوم.

ويشير الى ان الحي اصبح ممر للشرطة الإسرائيلية والمستوطنين وكلما يمر أفراد الأمن الإسرائيلي يتعرض اطفال الحي للاعتداء بدون مبررات وهذا تأكيد من الموجودين في المنطقة والذين يقومون بتوثيق الحالات او من سكان الحي أنفسهم.

ترهيب السكان

واعتبر الرويضي ان الهدف من كل ذلك ترهيب السكان وان ذلك يترافق مع إطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي تجاه منازل المواطنين مشيرا الى ان الحي تعرض في الفترة الأخيرة لعمليات هدم وهو مؤشر على التضييق على احياء جديدة في بلدة سلوان بمحاصرتها لتسهيل مرور المستوطنين للبؤر الاستيطانية التي تم الاستيلاء عليها.

ويقول الرويضي نحاول بإمكانياتنا المتاحة تثبيت صمود الأهالي وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم فهم يسجلون حالة ثبات وصمود رغم صعوبة الأوضاع.

يذكر انه في حي ابو تايه هدمت السلطات الإسرائيلية عدة منشات ومنازل منها محل تجاري تابع لعائلة العباسي ومنزل اخر لعائلة الخياط ويمنع البناء فيها , وهناك مراقبة يومية في المنطقة.

ويقول الرويضي ان الأهالي يعانون الأمرين الأول الإجراءات التي يتعرضون اليها من قبل حراس المستوطنين والأمن الإسرائيلي والأخر الاكتظاظ السكاني من خلال منعهم من البناء وتأثير ذلك عليهم اجتماعيا واقتصاديا.

سكان الحي

ويقول سكان الحي ان العديد من اوامر الهدم وزعت في المنطقة رغم ان اصحابها يسكنون فيها منذ سنين طويلة مؤكدين انهم يعانون من المداهمات الضريبية بشكل شبه يومي وفي كل يوم تفرض علينا الطواقم الإسرائيلية شروطا وإجراءات جديدة حتى ان بعض المحال التجارية أغلقت ابوابها.

ويشير السكان الى تعرض زجاج عشر سيارات للتحطيم مؤخرا ضمن المضايقات المستمرة على اهالي الحي، مؤكدين ان السلطات الاسرائيلية تصطحب معها الكلاب خلال اقتحام المنازل في خطوة لترهيب للسكان بحيث يجري تفتيشها بصورة غير إنسانية.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com