ناشد النصراوي عماد سيلاوي المحتجز على حاجز جبع بعد ان علق وسط آلاف السيارات بعد إغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة رام الله، الجهات المختصة كل من بإمكانه إيصال صوت مئات المحتجزين على حاجز جبع العسكري المقام على المدخل الجنوبي لمدينة رام الله قرب مستوطنة بزجات زئيف، التدخل من أجل إنقاذه وإنقاذ أطفاله.

وقال سيلاوي لمراسل بكرا إنه محتجز وسط مئات السيارات بين جزرتين من الحديد في شارع بطريق واحد وأنه استحال عليه العودة لرام الله أو المضي قدما نحو الناصر بعد اغلاق الحاجز وهو ينتظر أن يفتح الحاجز منذ قرابة خمس ساعات.

وأضاف السيلاوي انه حضر يوم أمس لمدينة رام الله لقضاء عطلة مع زوجته وأطفاله الخمسة، واليوم ظهرا قرر التوجه للناصرة للعودة لبيت وعمله لكنه وجد نفسه وسط ما أسماه بحرا من السيارات، هو وأطفاله الخمس وزوجته، وقال إنه لا يستطيع توفير طعام لأطفاله المحتجزين داخل السيارة منذ قرابة خمس ساعات ولا يستطيع العودة لرام الله للمبيت فيها، ويبدو انه من المستحيل الوصول إلى الناصرة، لذلك يناشد كل من يستطيع إنقاذه وعائلته.

وقال سيلاوي أنه أمر لا يطاق فكير من الفلسطينيين تركوا سياراتهم وسط الأزمة وعادوا إلى منازلهم لاستحالة بقائهم فيها او عدم وجود أمل بفتح الحاجز أمامهم، فيما توجه المئات سير على الأقدام لقراهم وأماكن سكنهم.

وجاء إغلاق رام الله بعد قيام فلسطيني يعمل في أمن السلطة الفلسطينية بإطلاق النار على حاجز بيت أيل شمال مدينة رام وإصابة 3 جنود بجروح مختلف، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بحصار رام الله وفرض إغلاق محكم عليها.

الجيش أعلن أغلاق رام الله بالكامل

هذا أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قرر منع غير المقيمين من الدخول إلى رام الله، حيث مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك غداة عملية إطلاق نار في المنطقة أصيب فيها ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح.

وقالت متحدثة باسم الجيش إن الإجراء اتخذ بعد تقييم للوضع إثر الهجوم في بيت إيل، مشيرة إلى أنه سيسمح فقط للمقيمين في رام الله بدخولها. وأوضحت أن المنع سيظل ساريا حتى تعيد القوات الإسرائيلية تقييم الوضع، مضيفة أن الإجراء سيطبق على الأجانب أيضا.

وقال مدير مكتب الارتباط الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي نادر حجي، إن الضفة الغربية أصبحت مدينة مغلقة. وأوضح في تصريح لـ "راديو سوا" أن القرار يعني أن الحاملين لهوية مدينة رام الله لا يسمح لهم بالخروج، في حين لا يسمح بدخول غير المقيمين في المدينة.

تواصل حصار رام الله وسط إدانات فلسطينية

هذا واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية بالحركة نبيل شعث، حصار جيش الاحتلال على مدينة رام الله، جريمة وعقاباً جماعياً مخالفاً للقوانين الدولية، وأكد تمسك القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بحرية المعتقلين في باستيلات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال شعث، اليوم الاثنين، :"إن حكومة الاحتلال وأغلبها من المستوطنين، لا تهتم لحقوق الانسان ولا للرأي العام ولا تلتزم بالحد الأدنى من القوانين المفروضة على أي احتلال في العالم"، مشيراً إلى أن الصحفي الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام في سبيل نيل حريته لا يمتلك الا سلاح الامتناع عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله.

ووصف شعث اجراءات حكومة المستوطنين وجيش دولة الاحتلال بالعقاب الجماعي على المواطنين الفلسطينيين في رام الله، وقال: "إن فرض جيش دولة الاحتلال حصارا محكما على المدينة عقاب جماعي ضد المواطنين الفلسطينيين"، لافتا الى انها ليست المرة الأولى التي تفرض فيها حكومة الاحتلال الحصار على مدن وقرى فلسطينية، مؤكدا العمل لدى الجهات الدولية لوقف اجراءات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي.

وشدد على تمسك القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتحرير الاسرى، معتبراً المناضلين المعتقلين، بمثابة منارات على درب الحرية والاستقلال.

الخضري: حصار رام الله والبيرة امتداد لحصار غزة والقدس

إلى ذلك، أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية وفرض قيود على حركة المواطنين هو امتداداً لحصار قطاع غزة والقدس.

وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الاثنين 1-2-2016 على أن هذا الحصار تطور خطير في العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والإجراءات التعسفية بحقه في كل المناطق.

وبين الخضري أن الاحتلال صعد مؤخراً من حملات التشديد والتضييق والحصار على قرى وبلدات في الضفة الغربية والقدس، إضافة لنصب مئات الحواجز والتضييق على السكان.

وأوضح أن الاحتلال يهدف من وراء حصار المناطق الفلسطينية للتضييق على حياة السكان، وفرض مزيد من المعاناة كعقاب جماعي مرفوض ويخالف القوانين والأعراف الدولية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com