صرح النائب عيساوي فريج من حزب ميرتس اليساري لـ"بكرا" بانه لن يشارك اليوم بالمؤتمر التي ستعقده المتابعة العليا للجماهير العربية بمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق القلية الفلسطينية في إسرائيل منوها الى انه يجدها خطوة مباركة وهو اول من يدعم وينادي بهذه الحقوق وقال لـ"بكرا": انا شخصيا لم استلم دعوة ومؤتمر اليوم يقتصر على الأحزاب والكوادر السياسية الموجودة في المتابعة، لذا لم تتم دعوتي ولكن انا اخدم شعبي ومجتمعي من منطلق موقفي بطرقي الخاصة ولست بحاجة الى شرعية من احد لخدمة مجتمعي بالطريقة التي اراها مناسبة.

انا جزء من المجتمع الإسرائيلي ولكن بشكل مختلف

وتابع: بدون شك فان خطوة من هذا القبيل هي خطوة مباركة وإيجابية، وكل اقلية تستحق ان يتم المحافظة على ميزاتها وخصوصياتها، ولكن مع كل اسفي في ظل ما يحدث حاليا فان الأغلبية الحاكمة في دول العالم بما يشمل إسرائيل وبسبب الاضطهادات والتمييز ضد الأقلية من قبل الأغلبية الحاكمة يحتم على الأقلية ان تتميز بصبغتها الخاصة.

واسهب لـ"بكرا": التأثير الذي سيتركه هذا اليوم هو فقط إيجابي لأننا مثل كل اقلية في العالم نريد ن نحافظ على ميزاتنا وخصوصياتنا وعلى الأمور التي تجمعنا كوننا مجتمع، عن طريق تقوية اللحمة، وبما اننا نمر بتمييز صارخ في الحقوق ونحن لسنا الأقلية الوحيدة في العالم التي تعاني من هذه الأمور بينما ميزاتنا اننا اقلية اصلانية في البلاد، وبالتالي الحديث حول معاناتنا وظروفنا امام دول العالم يزيد من وعي الجماهير العربية وتجبر الدولة بان تحافظ على الأقلية العربية، نحن لسنا افراد نحن مجتمع، نحن اقلية لها تراثها وعاداتها وتقاليدها وجذورها، لذا يوم عالمي من هذا النوع ينشر الوعي ويشدد على وضعنا من هضم لحقوقنا باسم الديمقراطية وحكم الأغلبية وهذا مرفوض لان الديمقراطية الصحيحة يجب ان تحافظ على حقوق الأقليات الموجودة فيها.

أطالب المتابعة كما اخرجت المصوت العربي بكثافة وحماس يوم الانتخابات للتصويت بان تستعمل القوة وتوحد الجهود 

من ناحية أخرى عرض عيساوي شكلا اخرا للنضال ممكن ان تتبعه الجماهير العربية غير ذلك الذي تعتمده الأحزاب السياسية في المتابعة حيث قال: بعد 68 عاما نحن مازلنا كما كنا يجب ان يكون لدينا حساب نفسي في كيفية رفع مستوى التحصيل للمجتمع عن طريق أسلوب معين في التعامل، هناك من يرى انه يحكم كوننا اقلية اصلانية في البلاد يجب ان نحصل على حقوقنا الأقلية في المساواة والميزانيات ولكن ليس هناك اذان صاغية، هناك من يرى انه يجب ان نحصل على حقوقنا فقط كوننا نعيش في دولة ديمقراطية ولكن العدالة الاجتماعية مفقودة في الدولة، انا أرى ان المساواة ومكانتنا في المجتمع يجب ان تكون من باب فهم السياسية الإسرائيلية وتجنيد طاقتنا كجماهير وقيادة عربية بما يتناسب مع هذه السياسة، انها تريد ان تستثمر في المجتمع العربي على أساس الاستفادة المتبادلة، وليس من باب العدالة الاجتماعية او الحقوق المتساوية، لذا المطلوب ان نكون عمليين في تفكيرنا وطرحنا ونبحث عن سبل لاختراق هذه السياسة الإسرائيلية، من خلال توجه الخامات الشابة من نساء وشباب لتعليم الأمور التي عليها طلب وان نكون مميزين في تعليمنا وليس مثل دور المعلمين التي تخرج الالاف وهم الان عاطلين على عمل، بل يجب ان نتوجه الى مواضيع مطلوبة في سوق العمل، يجب ان نكون عقلانيين وليس كل صاحب حق يفوز، المنطق والحكمة يجب ان تكون اقوى من الحق، بالمقابل فان المتابعة لها طريقها ونظرة أخرى ولكنني اخدم مجتمعي من وجهة نظري، ومن اجل ان نغير وضعنا الاقتصادي والاجتماعي للافضل فاننا بحاجة ماسة الى اليسار الإسرائيلي الذي لا يلغيني كمختلف وشريك لانني من اجل التغيير بحاجة الوصول الى الأغلبية الحاكمة، لذا يجب ان نعتمد الخطاب المدني وليس القومي المسيطر اليوم.

وأضاف: بنظري اكبر مشكلة تهدد كياننا كمجتمع هي الجريمة والسلاح غير المرخص، لان هذا كله سيؤدي في النهاية الى تفكيك المجتمع والى صراع ودائرة انتقام وانا أتوقع من لجنة المتابعة بان تضع كل الأمور جانبا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com