أعربت شخصيات فلسطينية في تصريحات خاصة لـ بكرا عن دعمها ووقوفها الى جانب فلسطيني الداخل الذين يتعرضون لسياسات عنصرية من قبل المؤسسة الإسرائيلية.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا لـ بكرا بمناسبة "اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي 48" انه بالرغم من ان إخواننا في الداخل الفلسطيني يحملون الجنسية الاسرائيلية فرضا عليهم الا انهم لا ينالون الحقوق المدنية التي يكسبها الشعب الاسرائيلي، مضيفا ان من حقهم ان يطالبوا بهذه الحقوق المدنية لانهم مواطنون قبل قيام الدولة الاسرائيلية.

الشيخ صبري : الحكومة الاسرائيلية تتجاهل حقوقهم


واكد الشيخ صبري ان الحكومة الاسرائيلية تتجاهل حقوقهم رغم انهم يدفعون الضرائب المتعددة المفروضة عليهم، مشيرا الى الفرق الشاسع في الخدمات بين الوسط العربي والوسط اليهودي، وهذا تمييز عنصري، نحن نقف الى جانب اخواننا في الداخل الفلسطيني في هذا اليوم العالمي للحصول على حقوقهم كاملة وان توفر لهم جميع الخدمات التي توفر لغيرهم.

وطالب الشيخ صبري وسائل الاعلام و اعضاء الكنيست العرب التركيز على هذا الموضوع بشكل مستمر وليس في يوم واحد كما هو معلن عن اليوم العالمي داعيا الى التجاوب مع هذه الصرخة، فنحن المقدسيين نقف الى جانبهم مثمنا نهضتهم ووعيهم حيث ان الجيل الصاعد قد حصل على مؤهلات علمية مرتفعة, وهذا يبشر بالخير.

وذكر الشيخ صبري ان المواطنين في مدينة القدس يعانون كما يعاني اخوتنا في مناطق الداخل من حيث الإهمال وعدم توفر الخدمات.

حنا عيسى: نحن في هذه المناسبة نقف الى جانب بعضنا البعض

وقال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات لـ بكرا نحن في هذه المناسبة نقف الى جانب بعضنا البعض , حاول الاحتلال ان يفصلنا بإقامة يهودية الدولة إلا انه فشل في ذلك، وبدأ التضييق على أهلنا في مناطق الداخل الفلسطيني لعام 48 وحتى 67 و كان الاحتلال يظهر ان إسرائيل دولة ديمقراطية في هذا العالم وكان العالم يؤيدها في ذلك.

وأضاف عيسى بعد حرب 67 تم احتلال باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وبدا الاحتلال بمصادرة الأراضي الفلسطينية في الداخل والمناطق المحتلة لعام67 وكنا آنذاك نسيطر على 80 % من أراضي فلسطين وأصبحنا ألان كفلسطيني الداخل نسيطر فقط على 3.5% .

"وأصبح "الابرتهايد" ينتشر في الداخل الفلسطيني باستثناء مسالة الانتخابات في الكنيست، ناهيك عن التمييز في المدارس، وطلب الخدمة في الجيش الإسرائيلي من المواطنين لفصلهم عن الفلسطينيين لعام 67 , هناك تمييز على مستوى الدخل القومي، وأيضا على مستوى المعيشة, هناك تمييز في القوانين التي تصدرها سلطات الاحتلال والتي تتجاوز 42 قانون عنصري فيما يتعلق بفلسطيني الداخل".

وأكد عيسى ان إسرائيل بدأت بموجة جديدة في اضطهاد الفلسطينيين ان كان على مستوى النقب من خلال قانون "برافر" ومحاولة السيطرة على 800 ألف دونم وتدمير 38 قرية إضافة الى عزل 40 الف مواطن في هذه المناطق, وفي شفاعمرو والمثلث يتعاملون معهم كأنهم يعيشون في العصور الوسطى , هناك هدم للمنازل وحظر للبناء، والسيطرة على الأراضي, وكل ذلك في اطار مبرمج للسياسة الإسرائيلية والتي تهدف في نهاية المطاف ما يسمى "القدس الكبرى".

إسرائيل تريد لجم المجتمع المدني في الداخل

وقال عيسى انه عندما زادت في الآونة الأخيرة الاضطهادات والابرتهايدات ضد المواطنين الفلسطينيين كان لا بد عن تكون هناك وقفة جدية لان ما حصل مع الحركة الإسلامية -الجناح الشمالي - سينسحب على كل التنظيمات , إسرائيل تريد لجم المجتمع المدني في الداخل.

وأكد ان نضال أهالي الداخل سياسي ,سلمي ,مدني يأتي في إطار القانون في إسرائيل إلا ان الأخيرة تترفع عن ذلك وتحاول دائما استغلال هذه القضايا لضرب النسيج الاجتماعي القومي العربي في الداخل الفلسطيني.

وقال عيسى ان رسالتنا نحن كفلسطينيين هي إظهار إسرائيل للعالم بأنها غير ديمقراطية في تعاملها وتحاول زعزعة الاستقرار في اراضي الداخل وخاصة انهم يشكلون 20% من مجموع السكان البالغ عددهم 8 مليون و412 الف. هذا يظهر أننا قوة داخل المجتمع الاسرائيلي, ونحن أصحاب البلد الأصليين وبالتالي لا يجوز طردنا والتمييز بحقنا.

واضاف على ضوء كل ذلك اجتمعت الاحزاب والحركات في الداخل وقررت ان يكون 30-1 يوم التضامن العالمي مع فلسطينيي 48 وستقام فعاليات في اكثر من 30 مدينة وقرية في بريطانيا وفرنسا والمانيا ولوكسمبورغ والمغرب والجزائر وكوالمبور وغزة ورام الله وشفاعمرو يتخللها إقامة ندوات والمهرجانات الخطابية التي تؤيد الحق الفلسطيني في ارضه وان لا يكون هناك تمييز داخل اسرائيل.

فضل طهبوب: إسرائيل صعدت من مضايقاتها تجاه فلسطيني الداخل

وقال الكاتب والمحلل السياسي فضل طهبوب لـ بكرا ان إسرائيل صعدت من مضايقاتها تجاه فلسطينيو الداخل وخاصة عندما قامت بإيقاف النشاطات الاجتماعية والإنسانية للحركة الإسلامية علما ان هذه الحركة يستفيد من خدماتها 70 ألف مواطن بما فيهم ايتام وطلاب واسر معوزة. وهذا يشكل اعتداء وتصعيد إسرائيلي على المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وأشار الى ان "اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي 48" خطوة تضامنية مع الجماهير العربية هناك وستقام في هذا اليوم نشاطات وفعاليات في فلسطين ودول عربية مؤيدة للشعب الفلسطيني وترفض الإجراءات والممارسات الإسرائيلية.

واكد ان الشعب الفلسطيني في هذه البلاد يتعرض للاضطهاد والملاحقات العنصرية والمضايقات الاجتماعية والانسانية مطالبا المجتمع الدولي الوقوف الى الفلسطينيين سواء كانوا في الضفة الغربية وغزة والقدس او في الداخل الفلسطيني ومساندهم على الاقل في حياتهم اليومية, وقال نطالب بتامين الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني.

واشار الى ان هناك مبادرات للتجاوب مع هذا اليوم العالمي والكل متفق على ضمان نجاح فعالياته من اجل تحقيق اهدافه لوقف السياسيات الاسرائيلية المجحفة بحق الفلسطينيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com