يعقد مؤتمر ايلات لقضايا العمل السنوي ال- 20 في هذه الايام، ويشمل المؤتمر " ورشة عمل في قضايا حارقة في سوق العمل الاسرائيلي، بمشاركة 400 مشترك يمثلون اصحاب العمل واخصائيين وممثلي الهستدروت، حيث ينظم هذا المؤتمر سنويا بالتعاون بين منظمة اصحاب العمل والهستدروت.
وناقش المؤتمر العديد من القضايا الحارقة مثل : حق التنظيم النقابي، سن قوانين جديدة في موضوع علاقات العمل، دور الصحافة في علاقات العمل، المساواة كقيمة عليا في علاقات العمل، الخصخصة وانعكاساتها، التقاعد الجماعي الى اين؟!، الجديد في علاقات العمل ومستقبله، علاقات العمل في اسرائيل 2016، وغيرها من القضايا الهامة.
استغياب مقلق لاصحاب الشأن!
وملفت للنظر الاستغياب المقلق لاوساط عديدة اصحاب الشأن في بحث هذه المواضيع وأهمية الاستماع الى رأيهم. والمعطيات التالية تؤكد هذا الاستغياب.
· من اصل 400 مشترك في المؤتمر حضر فقط اثنين(2) من العرب (%0.5). وصفر حضور من المواطنين الاثيوبيين.
· من اصل 76 متحدث في " ورشة عمل خلال ثلاثة ايام المؤتمر، لم يشترك احد من العرب او الاثيوبيين، او الحريديم، او من اصحاب الاعاقات، بينما اشترك رئيس لجنة عمال واحد فقط لمدة دقيقتين.
· من اصل 76 مشارك في ورشات العمل اشترك 31 محامياً (حوالي %50).
هذا الاستغياب لهذه الشرائح الهامة في سوق العمل اوصل الابحاث في كثير من الاحيان الى الاستفحال في عرض مشاريع نيوليبرالية تسعى لضرب التنظيم النقابي وتشجيع السوق الحرة، وحتى توصل الامر الى الاعتراض على فكرة التنظيم النقابي بواسطة تجنيد 1/3 العاملين في مكان العمل، واستبدال ذلك باكثرية مطلقة.
وعقب النقابي سهيل دياب رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة فيها، والذي اشترك في المؤتمر، ان استيعاب مندوبي العاملين ولجان العمال، والشرائح المستضعفة والعرب واصحاب الاعاقات وغيرهم لا يساهم في فهم الصورة الكاملة لعلاقات العمل في البلاد، الامر الذي يمس في مبدأ المساواة والديموقراطية ولا يمكن حل أي معادلة بدون مشاركة متساوية ونديّة للمتضررين الاساسيين من سوق العمل لان الشرائح المستضعفة هي الرقم الصعب في تحسين اوضاع العاملين في البلاد. وطالب دياب من منظمي المؤتمر باعادة النظر بتركيبة المؤتمر ومشاركيه للسنة القادمة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق