أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين أن حياة الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام داخل سجون الاحتلال منذ 62 يوما خط أحمر والمساس بها سيقود الشعب لخيارات لم يتوقعها الاحتلال.
وقال الناطق باسم الحركة حسام بدران في بيان صحفي إن المساس بحياة القيق سيفتح باب المواجهة الحقيقية أمام الاحتلال، مضيفا "من غير المعقول أن نشاهد أسرانا يعدمون على يد الاحتلال دون أن نحرك ساكنًا، فيما سيرى منا المحتل ما لم يتوقعه".
وحذر بدران الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بحياة الأسير القيق، مؤكدًا أن ذلك وإن حصل فسيؤجج إشعال النار في وجه الاحتلال.
وشدد على أن الوضع الحالي للقيق لا يحتمل السكوت عليه أكثر من ذلك، داعيًا كل الأطراف الرسمية والشعبية إلى تدخل فوري وسريع ونوعي يوقف قيادة الاحتلال عند حدودها التي تمادت فيها كثيرا باستهتارها بحياة القيق.
كما أكد بدران أن احتمال استشهاد القيق الذي دخل حالة الخطر الشديد اليوم سيحوّل السجون والمعتقلات إلى ساحة معركة حقيقية ومباشرة مع الاحتلال، وسيقلب الطاولة على كل مؤامرات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.
وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين أكدت في وقت سابق اليوم أن القيق فقد وعيه داخل مستشفى سجن العفولة الإسرائيلي، ووضعه الصحي دخل في حالة حرجة جدًا.
نداء استغاثة
وفي السياق أطلقت وزارة الإعلام نداء استغاثة للاتحاد الدولي للصحافيين ومختلف الهيئات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن حرية الرأي والتعبير للتدخل الفوري، لإنقاذ حياة الأسير الصحفي القيق.
ودعت الوزارة في بيان صحفي الاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك العاجل، وعدم انتظار ساعة الصفر، لأن ما يتعرض له القيق سيكرره الاحتلال بحق الصحفيين المدافعين عن حرية شعبنا، في محاولة لتكميم الأفواه وحجب الحقيقة عن العالم.
وحثت الوزارة سفراء وقناصل الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى دولة فلسطين، على التدخل لإطلاق سراح القيق، و20 صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال.
وجددت وزارة الإعلام الدعوة لوسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية، لمساندة الصحفي القيق، والتذكير بجرائم الاحتلال وإرهابه ضد الصحافيين ومؤسساتهم.
ويضرب القيق عن الطعام منذ 24 نوفمبر الماضي للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري علما أنه يعمل مراسلا صحفيا لقناة المجد السعودية في الضفة الغربية المحتلة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق