قال المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، الذي لا تزال إسرائيل تحتجز جثمانه منذ قرابة ثلاثة أشهر إن احتجاز جثمان أبنه هو مخالفة صريحة للدين اليهودي الذي يدعو لإكرام الميت ودفنه في أسرع وقت ممكن.

وأضاف المحامي عليان لــ"بكرا"، أن سلطات الاحتلال تنفذ انتقام بحق أهالي الأسرى المقدسيين بفرض العقوبات عليهم، وكذلك هدم منازلهم واستهدافهم بشكل متواصل.

واستغرب عليان، من انخفاض مستوى الحملات الشعبية المطالبة باسترداد جثامين الشهداء، بعد تسليم غالبية شهداء الضفة، كذلك من ترك قضية هدم منازل المقدسيين دون أي حراك جدي حتى اليوم.

وقال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تقدم شروطا للافراج عن جثامين الشهداء، لأنها لم تقرر الإفراج عنهم منذ البداية.

غير مقبول وفق كل الشرائع 


وأضاف عليان أن احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء غير مقبول في كل الشرائع الدولية والقوانين الاسرائيلية ذاتها.

وأكد، أن ذريعة الاحتلال في احتجازهم "هي المطالبة بعدم إجراء جنازات مهيبة لهم وتخليدهم، وهي ذريعة باطلة وغير مقبولة لدينا"، مضيفاً "هم شهداء عند الله وأبطال لدى شعبهم سواء دفنوا في مقابر او بقوا في الثلاجات".

وأردف والد منفذ عملية القدس قبل نحو شهر، "لن تخضعنا سلطات الاحتلال ولن تبتزنا في تسليم جثامينهم، ومن حقنا دفن أبنائنا".

وطالب عليان باستعادة جثامين الشهداء، مؤكداً في ذات السياق على استمرار الهبة الجماهيرية حتى لو لم يفرج الاحتلال عنهم.

واستطرد، أن الهبة الشعبية سببها الاحتلال والاجراءات القمعية المتواصلة ضد شعبنا، وإذا أرادوا وقف الهبة فليرحلوا، وأن لا يتذرعوا باحتجاز جثامين الشهداء.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز 10 شهداء مقدسيين نفذوا عمليات في القدس المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com