اكد وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو ان الاجراءات الاسرائيلية لم ولن تفلح في قمع المشهد الثقافي الفلسطيني في رده على منع السلطات الإسرائيلية مساء أمس، إقامة نشاط ثقافي في المسرح الوطني "الحكواتي" في مدينة القدس بحضوره.

وقال إن مثل هذه الإجراءات "لم تفلح من قبل ولن تفلح في قمع المشهد الثقافي الفلسطيني، رغم كل الممارسات بحق المثقفين والمؤسسات الثقافية الفلسطينية في القدس".

وأكد د. بسيسو: "وجودنا في هذا النشاط تعزيز للمسار الحضاري الفلسطيني ما حصل يبرهن على أن الثقافة الفلسطينية هي مصدر تهديد للاحتلال ببعدها الإبداعي والحضاري".

وأضاف: "كان من المفترض مناقشة الواقع الثقافي وآفاقه في القدس، وننظر لهذا الإجراء بعين الخطورة والرفض"، موضحاً أن الوصول إلى القدس لا يعد انتهاكاً للقوانين والقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة.

وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي امتداداً للسياسات والإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات الثقافية الفلسطينية، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وكان من المقرر أن تنظم ندوة ثقافية تتناول المشهد الثقافي في القدس بالمسرح الوطني، يشارك فيها بالإضافة للوزير بسيسو مثقفين مقدسيين، إلا أن السلطات الاسرائيلية داهمت المسرح قبل النشاط بساعة وسلمت القائمين عليه أمراً بمنع إقامة الندوة.

من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان في بيان: "لن نسمح بأي مس بسيادة إسرائيل، وتوفير موطئ قدم للسلطة الفلسطينية في الأراضي الإسرائيلية" على حد تعبيره.

سامر نسيبه: النشاط حق طبيعي لانه ثقافي وليس سياسي

فيما قال المهندس سامر نسيبه رئيس مؤسسة الدار الثقافية للتنمية المجتمعية" تفاجئنا بمنع النشاط من قبل السلطات الاسرائيلية قبل موعده بساعه بإبلاغ ادارة المسرح الحكواتي بتعليق أمر على باب المسرح" مؤكدا ان هذا يدل على ان الاحتلال يرتعب من أي شئ يتعلق بفلسطين، وان النشاط حق طبيعي لانه ثقافي وليس سياسياً.

واضاف هذا الاحتلال هو هش، يرتجف من كل ما هو عربي فلسطيني في القدس. ستبقى القدس عربية فلسطينية مهما حاول هذا المحتل طمس ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com