أدانت المحكمة المركزية في حيفا سائق سيارة أجرى ، يدعى سليم زبيدات ، من قرية "بسمة طبعون" بمسؤوليته عن حادث طرق وقع قبل حوالي اربع سنوات على الشارع رقم (762) بين بلدتّي طبعون وكفار حسيديم (شرق حيفا) ما أدى الى مصرع سيدة – وبالمقابل برّأته المحكمة من تهمة التسبب بالموت من غير عمد وقيادة السيارة تحت تأثير الكحول ، حيث لم يتأكد ان عينة الدم التي جرى فحصها ، مأخوذه من دمه !

وفي تفاصيل هذا الملف ، ان الحادثة وقعت مطلع العام 2012 حين اصطدمت سيارة الأجرة التي كان المتهم يقودها ، وجهاً لوجه مع سيارة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس ، فأسفر الحادث عن مصرع سيدة تدعى "زيفا كيمحي" ، كانت تجلس في المقعد الخلفي بالسيارة القادمة من الاتجاه المعاكس .

العقوبة لم تحدّد بعد !

وادعت الشرطة أن زبيدات كان وقت وقوع الحادث يقود سيارته وهو تحت تأثير الكحول ، ولذلك انحرفت السيارة الى هامش الطريق ، فارتطمت بالجدار الواقي ثم انحرفت يساراً نحو المسلك المعاكس واصطدمت بالسيارة التي كانت السيدة المتوفاة تستقلها .

ومن جهته ادعى السائق (زبيدات) ان السلطات ذات العلاقة لم تثبت انه كان ثملاً وقت الحادث ، وقال ان عينة الدم التي أخذت منه لمقتضيات الفحص ، قد أخذت منه خلافاً للقانون ، دون اذن منه ولم يتأكد انها فعلاً أخذت منه . وزيادة على ذلك ادعى انه من المحتمل ان تكون سيارة مجهولة قادمة من الاتجاه المعاكس ، قد انحرفت عن مسارها باتجاه سيارة الأجره التي كان يقودها ، فاضطر الى حرف سيارته يميناً ، فارتطمت بالحاجز المعدني وارتدت نحو السيارة القادمة من الاتجاه المعاكس ، وحدث ما حدث !

وقبلت المحكمة ادعاء زيبدات ، بأن السلطات ذات العلاقة قد فشلت في اثبات كونه ثملاً عند وقوع الحادث ، لكن القاضي رأى ان هذا السائق قاد سيارته بلا حذر ، وبلا مهارة وبوازع من الإهمال ، فوقع الحادث .

وحتى اللحظة ، لم تصدر المحكمة قرار الحكم النهائي بحق السائق المدان .

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com