ادت قضية السيادة على المسجد الاقصى الى اشغال الكثير من المنظمات التي تحاول فرض السيادة اليهودية على المسجد وتمكين اليهود من الصلاة فيه وبناء "الهيكل" مكانه.

ويتضح من معطيات جمعها موقع "ويللا" الاخباري ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت خلال الاشهر السبعة الاخيرة في الحرم القدسي ٥٩ يهودياً واعاقت للتحقيق ٢٥ آخرين، وذلك بسبب تأديتهم صلاة يهودية او قيامهم بتقاليد يهودية اخرى في الحرم ووثقت هذه المعطيات منظمة "يرآه لتشجيع التوجه للحرم القدسي" والتي بدأت بتوثيق المعطيات في الصيف الماضي.

ووفقاً لتقديرات نشطاء من أجل اقامة "الهيكل" يعتقل عدة عشرات من اليهود فقط سنوياً في الحرم القدسي وذلك حتى العامين الاخيرين وقال رفائيل موريس من حركة "سنعود للجبل" والتي تعهدت مؤخراً بدفع مبلغ ٢٠٠٠ شيكل لكل معتقل يهودي في الحرم القدسي: "كان عدد المعتقلين يصل الى ٥٠ سنوياً وليس أكثر من ذلك".

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية وعلى سبيل المثال صبياً-١٣ عاماً-اثناء قراءته صلاة "اسمع اسرائيل" كما اعتقل يهود كثيرون وهم يصلون في الاقصى واعتقل قبل عدة اسابيع يهودا عتصيون رجل التنظيم الارهابي اليهودي والذي خطط بالماضي لتدمير المساجد، وذلك بعد ان رفع يديه للسماء ويقول نشطاء "جبل الهيكل" بأنهم "يعتقلون لاسباب تافهة".

ويقول الصحفي والناشط اليميني أرنون سيغل بأن كثرة الاعتقالات تخدم حركات "جبل الهيكل": واضاف رداً على سؤال حول دفع حركة "سنعود للجبل" اموالاً لليهود الذين يعتقلون في الحرم القدسي: "عندما يصرخون محمد...فإنني لا احب هذا، اذ انه غير اخلاقي ولا حكيم، لكن عندما يدفعون اموالاً لاشخاص من اجل ان يتم اعتقالهم فإنني اؤيد ذلك لانه لا يشكل انتهاكاً للقانون".

وقال عيرن تصديتياهو الباحث في الاماكن المقدسة والعضو في مجلس "التفكير المدني" المختص بالحرم القدسي. فإن الارتفاع بعدد المعتقلين يشير الى ارتفاع في مستوى نشاطات الحركات اليهودية التي تستهدف القضاء التدريجي على الوضع القائم. وقال ايضاً انهم في القدس الشرقية "الفلسطينيون" وبعد ان يردوا بالعنف والطعن تبدأ الشرطة بالاعتقال وفرض قيود.

وقالوا في الشرطة: "نستثمر مجهودات كبيرة من أجل الحفاظ على الوضع القائم في منطقة الحرم".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com