تسعت رقعة التشققات والتصدعات في عدة منازل في حي واد حلوة ببلدة سلوان مؤخرا نتيجة استمرار الحفريات الإسرائيلية أسفلها ما اضطر بعض العائلات الى ترك منازلها لأنها أصبحت آيلة للسقوط.

ويقول المواطن امين صيام ان منزل زوجة شقيقه المرحوم عدنان لم يبقى من المنزل إلا ان يقع على الأرض بعد ان اتسعت رقعة التشققات والانهيارات في المنزل بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل منازلنا وشق الأنفاق لصالح الجمعيات الاستيطانية.

ويشير الى أن هذه التصدعات والتشققات ظهرت قبل حوالي عامين وفي كل مرة تتسع نقوم بترميمها وتصليحها إلا انه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة زادت بشكل ملحوظ بعرض حوالي 15 سم وأصبحت الجدران تتساقط بشكل تدريجي لذا لا يمكن البقاء في المنزل بسبب الخطر.

ويقول صيام ان زوجة أخيه المرحوم وأولادها الأربعة اخلوا منزلهم ويقيمون مؤقتا في منزله لحين أعمار المنزل.

وتعود المنازل الاخرى الايلة للسقوط الى عائلتي عويضة وبشير.

ويقول مصطفى أبو زهرة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية القدس للرفاه والتطوير ان مجموعة من المنازل تتعرض للتصدع والانهيار بسبب الحفريات التي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية في سلوان, مشيرا الى انه قام برفقة طاقم من المؤسسة يضم مهندسين بتفقد هذه المنازل التي تعرضت للاعتداء نتيجة الحفريات واستمعنا للأهالي الذين أكدوا وجود حفريات وأصوات لآليات الحفر تسمع ليل نهار.

ويضيف قدمنا تقرير هندسي للجهات المختصة والممولة وخاصة البنك الإسلامي للتنمية باعتباره الممول الرئيسي كحالة طوارئ ونأمل استلام موافقة سريعة للقيام بعملية أعمار طارئ لهذه المنازل خاصة ان بعضها آيل للانهيار.

ونوه ابو زهرة الى قيام البنك سابقا بأعمار حي القرمي بداخل البلدة القديمة ما ساهم في إعادة 28 عائلة الى منازلها ونأمل ان يستجيب لطلبنا سريعا لأعمار عدد من المنازل في واد حلوة.

ويقول وليد عبد الرزاق امين عام تجمع بالقدس يهتدون الذي تفقد البيوت المهددة بالسقوط ان بلدة سلوان مستهدفة من قبل جمعيتي "ألعاد" و"عطيرات كوهانيم" الاستيطانيتين مشيرا الى وجود أنفاق أسفل المنازل وخاصة النفق بجانب مسجد عين سلوان, مشيرا الى ان النفق يمر اسفل المنازل العربية المتضررة باتجاه مشروع "كيدم" او ما يطلق عليه موقف "جفعاتي". مؤكدا اهمية تقديم كافة أشكال الدعم لأهالي سلوان وخاصة أصحاب المنازل المهددة بالسقوط بفعل الحفريات الإسرائيلية لتمكينهم من الصمود والثبات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com