تعديل لصالح النساء اللاتي يواجهن "ولادة صامتة"!

صدقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على تعديل للقانون الذي اقترحه وزير الرفاه الاجتماعي،حاييم كانس،الذي ينص على توسيع استحقاق مخصصات الولادة للنساء،ابتداء من الأسبوع الثاني والعشرين للحمل،وليس من الأسبوع السادس والعشرين مثلما هي الحال الآن.

ويشار إلى أن القانون الحالي يعرّف الولادة بأنها "ولادة مولود حي أو ولادة تحدث بعد ستة وعشرين أسبوعاً من الحمل".ووفقاً لهذا التعريف،فإن السيدة المؤمّنة التي تضع مولوداً، تستحق مخصصات،بما في ذلك مخصصات الولادة،ومنحة ولادة،وإجازة ولادة.وفي حال وضع مولود ميت ابتداء من الأسبوع السادس والعشرين فصاعداً تستحق كافة الحقوق الممنوحة للسيدة التي تضع مولوداً حياً.لكن السيدات اللاتي يضعن مولوداً ميتاً ما بين الأسبوع الثاني والعشرين والسادس والعشرين،لا تستحققن شيئاً،على الرغم من كونهن قد مررن مساراً طبياً مشابهاً للمسار الذي تمره السيدات اللاتي يضعن مولوداً حياً من الأسبوع السادس والعشرين فصاعداً.

"الولادات الصامتة"!

وروت احدى السيدات كيف حدثت لها "ولادة صامتة" (أي وضع مولود ميت) في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل،للمرة الثانية،فقالت أن حملها كان سليماً حتى الأسبوع الحادي والعشرين،وأظهر الفحص الذي أجري لها في هذه الأثناء أن المشيمة انسلخت عن الجنين (طفلة أنثى)، فأجريت لها عملية قيصرية أسفرت عن مولودة ميتة!

وأضافت،باستنكار وألم : لا أحد يهيئ النساء أمثالي لوضع من هذا النوع،والأمر الذي آلمني واحبطني هو أنه حتى بعد ولادة أبنتي الميتة،لم يتعامل أصحاب الشأن معي كامرأة حامل وضعت مولوداً ميتاً : فلا أجازة ولا مواساة،وكنت مضطرة للتعطيل عن العمل على حسابي الخاص،رغم انني كنت عاجزة تماماً عن العودة للعمل.

ويستدل من معطيات الدوائر الصحية أن حوالي 20% من "الولادات الصامتة" في إسرائيل تتم ابتداء من الأسبوع الثاني والعشرين حيث يكون الجنين ميتاً في الرحم،أو أن السيدة الحامل تضطر للإجهاض بسبب تشوه خلقي يجعل من المستحيل اخراج الجنين بعلاج دوائي،أو "بالشفط"، أو بالاجهاض الاصطناعي (عملية كحت الرحم).

وتفيد المعطيات بأنه تمت خلال العام قبل الماضي (2014) حوالي (900) "ولادة صامتة"،من بينها (170) ولادة تمت ما بين الأسبوع الثاني والعشرين والسادس والعشرين.

وتجدر الاشارة الى ان تعديل القانون الذي طرحه وزير الرفاه،يكلف خزينة الدولة قرابة أربعة ملايين شيكل (مليون دولار)،تصرف على مساعدة السيدات لمواجهة صدمة "الولادة الصامتة" او الاجهاض القسري،وعلى تعويضهن عن اجورهن خلال فترة الاجازة.