أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي أن الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ خمسون يومًا انتصر على سجانه عندما قرر أن يقاتل بأمعائه الخاوية وتمرد على رغبته وشهوته, وعندما استمر بإضرابه, مشددًا على أن القيق سينتصر عندما يخرج على أقدامه كما سبقه الكثير من الرجال.

جاء تأكيده خلال المشاركة في الخيمة التضامنية التي نظمتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الأسرى والمحررين مع الأسير محمد القيق أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة وبمشاركة ممثلي عن المؤسسات الصحفية وكتلة الصحفي الفلسطيني وحشد من موظفي الأوقاف.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن القيق أكد بإضرابه عن الطعام أن حريته هي حرية للشعب الفلسطيني بأكمله, منوهًا إلى أن قرار الإضراب الذي اتخذه القيق هو نيابة عن شعبنا الفلسطيني كله, لافتًا الى أن الأسير سينتصر لحريتنا وكرامتنا وللأسرى يوم الإفراج عنه.

وأشار د. الصيفي إلى أن الأسير القيق وجه رسالته للعالم بأسره أن الطعام والشراب هما أدنى أولويات الإنسان السوي, وأن حاجته للكرامة والسيادة والحرية هي قمة الحياة السوية, متسائلاً في الوقت ذاته عن دور منظمات حقوق الإنسان الذي دُفن ضميرها في أوحال السياسة تجاه أسرانا, موكدًا على أن أسرانا لن ينكسروا أو ينهزموا.

وبين الصيفي أن وزارته تدرك أن قيمة الإنسان أعظم وأقدس من أي قيمة مقدسة, مشيرًا الى أن البعض قد يستغرب إذا قال أم قيمة الإنسان في فكرنا الديني هي أعظم من قيمة الكعبة وقدسيتها, موجهًا في الوقت ذاته سلامه للأسير آملا من الله أن يكون الفرج قريبًا.

وبدوره أكد أ.بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى أن وزارته ستستمر في الفعاليات حتى يتم الإفراج عن الأسير القيق, مشيرًا إلى أن ما يحدث للأسير هو محاولة قتل حقيقة تحدث أمام مرئى ومسمع العالم, محملاً العالم المسئولية الكاملة تجاه ما يتعرض له الأسرى.

ودعا المدهون كافة المنظمات والجهات المعنية للوقوف بشكل جدي في دعم ومساندة الأسير الصحفي محمد القيق والعمل على الإفراج عنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com