واصل الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني ممارسة هوايته في تحطيم الأرقام القياسية وتوج أمس الاثنين بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2015 في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليصبح أول لاعب يتوج بهذه الجائزة خمس مرات في مسيرته الكروية.
وتسلم ميسي الجائزة خلال الحفل السنوي للفيفا والذي أقيم في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية.
وقاد ميسي ومدربه لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة الكرة الإسبانية إلى فرض سطوتها مجددا على جوائز الفيفا حيث فاز إنريكي أيضا بجائزة أفضل مدرب ، فيما ضمت تشكيلة منتخب العالم لعام 2015 ثمانية لاعبين من الدوري الإسباني بواقع أربعة لاعبين من برشلونة ومثلهم من ريال مدريد.

وفرض فوز المنتخب الأمريكي بلقب كأس العالم للسيدات نفسه على جائزتي الكرة النسائية ، حيث فازت الأمريكية كارلي لويد بجائزة أفضل لاعبة وفازت مدربتها جيل إيليس بجائزة أفضل مدربة في كرة القدم النسائية فيما ذهبت جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم إلى البرازيلي ويندل ليرا وذهبت جائزة اللعب النظيف والروح الرياضية إلى الأندية والمؤسسات الكروية التي تساعد اللاجئين.
وحصل ميسي على 33ر41 بالمئة من أصوات المشاركين في الاستفتاء من قائدي ومدربي المنتخبات الوطنية حول العالم وكذلك النقاد الرياضيين المختارين من قبل مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية.

وتفوق ميسي اليوم على زميله البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي حل ثالثا بنسبة 86ر7 بالمئة من الأصوات والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني الذي حل ثانيا بنسبة 76ر27 بالمئة من الأصوات ليحرز الجائزة للمرة الخامسة في مسيرته الكروية بعدما أحرزها من قبل في أربع سنوات متتالية من 2009 و2012 .
وقال ميسي ، لدى تسلمه الجائزة امس الاثنين ، “إنها لحظة خاصة للغاية بالنسبة لي.. إنه شيء لا يصدق أن أفوز بالجائزة للمرة الخامسة. هذا أكثر كثيرا مما كنت أحلم به في فترة الصبا”.

وفشل رونالدو في إحراز الجائزة للمرة الرابعة حيث فاز بها سابقا في 2008 و2013 و2014 علما بأنه تصدر قائمة هدافي الدوري الأسباني في الموسم الماضي.
ودفع رونالدو ثمن خروج ريال مدريد صفر اليدين من جميع البطولات في 2015 ليخسر رونالدو السباق على الكرة الذهبية بفارق كبير عن ميسي.

وتسلم ميسي الجائزة من الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) النائب الأول لرئيس الفيفا والقائم بأعمال رئيس الفيفا حاليا في ظل إيقاف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا لثماني سنوات بقرار صدر مؤخرا من لجنة القيم بالفيفا.
وغاب بلاتر عن حفل اليوم بسبب قرار إيقافه ثماني سنوات عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة.
وأدرجت الجائزة الرئاسية ضمن الجوائز المقررة في الحفل وذلك على صفحة الجوائز بموقع الفيفا على الانترنت في أيلول/سبتمبر الماضي لكنها حذفت مؤخرا بعد قرار إيقاف بلاتر.

وكما أكدت صحيفة “بليك” السويسرية مؤخرا أن بلاتر وعائلته لن يحضروا الحفل ، تغيب عن الحفل كل من ابنته وزوجها وحفيدته وشقيقيه رغم تسلمهم دعوات حضور الحفل قبل إلغاء رحلتهم المقررة إلى زيوريخ.
ولم يقدم ميسي في 2015 الأداء الراقي المعتاد منه قبل سنوات مع برشلونة عندما فاز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 ، كما حرمته الإصابة من المشاركة مع الفريق لمدة شهرين بين أيلول/سبتمبر وتشرين ثان/نوفمبر الماضيين.
ولكن ميسي قاد برشلونة للفوز بألقاب خمس بطولات في 2015 وهي بطولات الدوري والكأس في أسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية فيما سقط الفريق فقط أمام أتلتيك بلباو في كأس السوبر الأسباني.

كما شق ميسي طريقه بنجاح مع المنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 في تشيلي قبل أن يسقط أمام المنتخب التشيلي بركلات الترجيح.
ورغم استمرار الأداء الرائع لرونالدو في الموسم الماضي وتصدره قائمة هدافي الدوري الأسباني في الموسم الماضي ، كان ميسي هو الأفضل إنجازا في 2015 بإحراز خمسة ألقاب مع برشلونة وبلوغ نهائي كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني.
ورغم مساهمة نيمار بشكل كبير في فوز برشلونة بهذه الألقاب ، قد يكون ميل نيمار لخدمة الأداء الجماعي هو العنصر الذي رجح كفة ميسي الذي أظهر مهارات فردية أكبر في كثير من الأحيان ليستحوذ على نصيب أكبر للفوز بالجائزة خاصة مع بلوغه نهائي كوبا أمريكا مع التانجو الأرجنتيني فيما كان الإيقاف عدوا لنيمار مع المنتخب البرازيلي في نفس البطولة اثر طرده في مباراة الفريق أمام كولومبيا بالدور الأول.

وعلى عكس ما كان عليه الحال في العامين الماضيين ، كانت فرصة ميسي 28/ عاما/ هي الأفضل هذا العام للفوز بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخه حيث توج بها أربع مرات متتالية بين عامي 2009 و2012 .
وعزز النجم الأرجنتيني رقمه القياسي الذي يتفوق به على جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ثم توج اليوم بالجائزة الخامسة.

وقبل ثلاثة أعوام ، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية متفوقا على إنجاز بلاتيني الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.

ويشترك الفيفا مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية منذ عام 2010 في تقديم جائزة الكرة الذهبية بعدما ظلت جائزة الفيفا لسنوات عديدة منفصلة عن جائزة “الكرة الذهبية” التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة.

وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.

وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة “فرانس فوتبول” التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم ، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام.

واستمرت الشراكة بين الفيفا و”فرانس فوتبول” للعام السادس على التوالي حيث قسمت عملية التصويت لاختيار الفائز بالكرة الذهبية بين ثلاث جهات بالتساوي حيث يشارك في عملية التصويت المديرون الفنيون لجميع منتخبات العالم وكذلك قادة كل من هذه المنتخبات إضافة إلى مجموعة الصحفيين والنقاد الرياضيين الذين تختارهم “فرانس فوتبول” وذلك بنسبة 33 بالمئة لكل من هذه العناصر الثلاثة (المدربون وقادة الفرق والصحفيون) .

ولم يكن ميسي هو المستفيد الوحيد من خماسية برشلونة حيث استفاد مدربه لويس إنريكي بهذه الخماسية وأحرز اليوم جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2015 .
وتفوق إنريكي على مواطنه جوسيب جوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ والأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي الفائز بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 .
ودخل إنريكي 45/ عاما/ في منافسة شرسة مع مواطنه جوارديولا والأرجنتيني سامباولي على الجائزة.

وكان من الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز في هذا الاستفتاء بعدما قدم إنريكي عاما أسطوريا مع برشلونة وتوج معه بخمس بطولات في 2015 كما قاد جوارديولا فريق بايرن بجدارة للحفاظ على لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) محطما عدد من الأرقام في طريقه للقب بخلاف بلوغه المربع الذهبي لدوري الأبطال موسمين متتاليين.

كما قاد سامباولي منتخب تشيلي إلى الفوز بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أمريكا على مدار تاريخ البطولة الذي يصل هذا العام إلى 100 عام.ولكن خماسية برشلونة حسمت الجائزة لصالح إنريكي.
وتوجت اللاعبة الأمريكية كارلي لويد بجائزة أفضل لاعبة بعدما فازت مع منتخب بلادها بلقب كأس العالم 2015 للسيدات بكندا.

وتفوقت لويد لاعبة خط وسط فريق هيوستن راش الأمريكي على الألمانية سيليا ساسيتش واليابانية آياي ماياما اللتين وصلتا معها إلى القائمة النهائية للمنافسة على الجائزة لتصبح لويد ثالث لاعبة أمريكية تفوز بهذه الجائزة بعد مواطنتيها ميا هام التي أحرزت الجائزة في أول نسختين وذلك في عامي 2001 و2002 وآبي وامباك التي أحرزتها في 2012 .

وتبدد أمل الألمانية ساسيتش في إحراز الجائزة علما بأنها أعلنت اعتزالها اللعب في تموز/يوليو الماضي بعد فوزها مع فريق فرانكفورت الألماني بلقب دوري أبطال أوروبا.
وفشلت ساسيتش في الحفاظ على الجائزة للكرة الألمانية بعدما أحرزتها مواطنتاها نادين أنجيرر ونادين كيسلر في عامي 2013 و2014 على الترتيب.وجاءت ساسيتش ثانية خلف لويد فيما احتلت اليابانية ماياما المركز الثالث.

كما أحرزت الأمريكية إيليس المدير الفني للمنتخب الأمريكي جائزة أفضل مدرب لكرة القدم النسائية وذلك بعد شهور من قيادة الفريق للفوز بلقب كأس العالم للسيدات في كندا والذي أصبح اللقب الثالث للمنتخب الأمريكي في تاريخ البطولة العالمية.
وتفوقت إيليس على الياباني نوريو ساساكي المدير الفني للمنتخب الياباني والويلزي مارك سامبسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي اللذين قادا فريقيهما للفوز بالمركزين الثاني والثالث على الترتيب في مونديال السيدات بكندا كما احتلا المركزين الثاني والثالث على الترتيب خلف إيليس في سباق الجائزة.

واستحقت إيليس الجائزة بعدما قادت المنتخب الأمريكي للقبه العالمي الثالث علما بأنها تولت تدريب الفريق بصفة مؤقتة في 2012 وظلت مدربة مؤقتة للفريق في سبع مباريات ولكنها حصلت على الفرصة الأولى في 2014 لتقود الفريق استعدادا لمونديال 2015 .
وخاضت إيليس مع المنتخب الأمريكي فعاليات الدور الأول للمونديال ضمن المجموعة الرابعة الصعبة وحققت انتصارين على أستراليا ونيجيريا وتعادلت سلبيا مع السويد ثم أطاحت بكولومبيا من دور الستة عشر وبالصين من دور الثمانية وتغلبت على ألمانيا في المربع الذهبي قبل أن تتوج إيليس والمنتخب الأمريكي جهودهما بالفوز على منتخب اليابان حامل اللقب 5 / 2 في المباراة النهائية.

وتوج اللاعب البرازيلي ويندل ليرا بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2015 وذلك عن هدفه لفريق جويانيسيا في مرمى أتلتيكو في 11 آذار/مارس الماضي.
وتفوق ليرا على كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني (عن هدفه في مرمى أتلتيك بلباو في نهائي كأس ملك أسبانيا في 30 أيار/مايو الماضي) والإيطالي أليساندرو فلورينزي نجم روما الإيطالي (بالهدف الذي سجله في مرمى برشلونة خلال مباراة الفريقين بدوري أبطال أوروبا في 16 أيلول/سبتمبر الماضي) حيث حل هدف ميسي في المركز الثاني ثم هدف فلورينزي.

وسجل ليرا الهدف اثر تمريرة رائعة من أحد زملائه وصلت إليه وسط منطقة الجزاء وظهره للمرمى فقابل اللاعب الكرة بذكاء وبتسديدة خلفية مزدوجة سكنت المرمى دون أن يفعل لها الحارس شيئا.
وتسلم نجم كرة القدم الألماني السابق جيرالد أسامواه (الغاني الأصل) جائزة اللعب النظيف والروح الرياضية لعام 2015 والتي قدمت اليوم إلى الأندية والمؤسسات الكروية التي تساعد اللاجئين.
وتسلم أسامواه الجائزة نيابة عن هذه الأندية والمؤسسات الكروية حيث كان والده أحد اللاجئين الذين فروا من غانا إلى ألمانيا في الماضي.

وفرض لاعبو برشلونة وريال مدريد الأسبانيين هيمنتهم على تشكيلة منتخب العالم لعام 2015 في استفتاء الفيفا والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو).
وضمت التشكيلة أربعة لاعبين من برشلونة ومثلهم من الريال إضافة للاعب واحد من كل من بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي.
وتنافس 55 لاعبا وصلوا للقائمة النهائية على دخول التشكيلة التي تضم 11 لاعبا فقط.

وضمت التشكيلة :

في حراسة المرمى : الألماني مانويل نيوير (بايرن ميونيخ) .

وفي الدفاع : البرازيلي داني ألفيش (برشلونة الإسباني) والبرازيلي مارسيلو (ريال مدريد الإسباني) والأسباني سيرخيو راموس (ريال مدريد) والبرازيلي تياجو سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسي) .

خط الوسط : الأسباني أندريس إنييستا (برشلونة) والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد الأسباني) والفرنسي بول بوجبا (يوفنتوس الإيطالي)

خط الهجوم : الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني) والبرازيلي نيمار دا سيلفا (برشلونة الإسباني) .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com