الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت في استعمال الأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة والتلفاز هم الأكثر عرضة لزيادة الوزن غير الصحي ليس فقط بسبب قلة النشاط البدني ولكن أيضا بسبب زيادة التعرض للضوء، وفقا لدراسة جديدة.

وأظهرت النتائج أن توقيت وشدة التعرض للضوء هو أمر حاسم لأداء التمثيل الغذائي وحالة الوزن.

وقالت احدى الباحثات كاساندرا باترسون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في بريسبان، أستراليا، "الإضاءة الاصطناعية، بما في ذلك الضوء المنبعث من الاجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة، والأضواء الليلية، والتلفاز، ووسائل التواصل الحديثة كلها تعرض الأطفال للمزيد من الضوء أكثر من أي جيل سابق. وقد توازى هذه الزيادة في التعرض للضوء الزيادات العالمية في السمنة."

ودرس الباحثون عينة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3-5 سنوات، من ستة مراكز رعاية الأطفال في بريسبان.

ثم ثاموا بقياس مستوى النوم والنشاط والتعرض للضوء لمدة أسبوعين، بالاضافة الى قياس الطول والوزن لحساب من مؤشر كتلة الجسم (BMI)، ثم متابعتها بعد 12 شهرا.

في القياسات الأولية، وجد الباحثون أن التعرض لضوء ذو كثافة معتدلة في النهار الباكر ارتبط مع زيادة في مؤشر كتلة الجسم في حين أن الأطفال الذين تلقوا جرعة أكبر من الضوء - في فترة ما بعد الظهر- سواء داخل أو خارج المنزل كانوا أقل وزنا.

في المتابعة، كان الأطفال الذين لديهم إجمالي تعرض للضوء أكثر في البداية زادت لديهم كتلة الجسم بعد 12 شهرا.

وقال باترسون، "إن الساعة اليومية - المعروف أيضا باسم الساعة البيولوجية الداخلية للجسم - تتحفز إلى حد كبير بمدى تعرضنا للضوء وتوقيت حدوث ذلك. وهذا يؤثر على أنماط النوم، وزيادة أو فقدان الوزن، والتغيرات الهرمونية ومزاجنا."

وتشير هذه الدراسة الى أن التعرض لأنواع مختلفة من الضوء (سواء الاصطناعية أوالطبيعية) في أوقات مختلفة يحتاج إلى أن يكون جزءا من الحديث عن وزن الأطفال.

نشرت الدراسة في دورية بلوس وان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com