استنكر رئيس القائمة العربية المشتركة ونائب رئيس بلدية نتسيرت عيليت الدكتور شكري عواودة مسألة تجاهل العرب في المدن المختلطة واستثنائهم من الميزانيات التي ستعطى من قبل الحكومة في اطار الخطة الخماسية على مدار الخمس سنوات القادمة، منوها الى انها أصبحت سياسة متبعة لدى القيادات العربية واللجنة القطرية بان تستثني العرب في المدن المختلطة من النشاطات والاجتماعات والميزانيات المتعلقة بالجماهير العربية في الداخل.
شكري عواودة: يجب على القيادة العربية ان تتعامل معنا كجزء من الجماهير العربية..
وجاء حديثه هذا في اعقاب استثناء الخطة الخماسية التي صادقت عليها الحكومة قبل أيام للعرب في المدن المختلطة مثل حيفا ونتسيرت عيليت والدروز أيضا، بمقابل فانها شملت جميع السلطات المحلية العربية منها البدوية أيضا، حيث قال لـ"بكرا": حان الوقت بان تتعامل اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ونوابنا في القائمة المشتركة الذين نحن جزء من دعمنا في القواعد الجماهيرية لهم ان يتعاملوا مع 12.5% من عرب هذه البلاد القاطنين في المدن المختلطة كجزء من الجماهير العربية، فعندما تدرس قضية خطة خماسية التي اشكك في نوايا رئيس الحكومة بتطبيقها ولكن لنفترض جدلا انه سيطبقها خاصة بعد ان عين وزيران يمينيان كفاحصين لمقاييس استحقاق الدعم الاقتصادي في الخطة، أرى لزاما على هذه القوى ان تدرس أولا كيفية دمج المواطنين العرب في المدن المختلطة في الهيئات القيادية العليا للجماهير العربية، عن طريق ممثليهم في السلطات المحلية وقياداتهم المحلية ومن ناحية أخرى هناك احياء كاملة عربية في هذه المدن المختلطة التي هي بحاجة لدعم أيضا في هذه الخطة من عدة جوانب مثل البنى التحتية وقضايا التعليم وهي قضايا حارقة جدا، كما انه هناك قضايا وجودية مثل قضية رمية في كرميئيل التي يجب أيضا ان تتعامل معها الخطة الخماسية.
كل نضال للقائمة المشتركة يجب ان يوفر حقوق الجماهير العربية التي صوتت لهم في المدن المختلطة
وتابع عواودة: كون الخطة الخماسية لم تشمل العرب في المدن المختلطة هو امر غير مقبول ويجب إعادة النظر فيه، ومن ناحية أخرى انا شخصيا كرئيس للقائمة العربية في هذه المدينة حيث يسكن 13 الف عربي فيها وهم ما يقارب ربع السكان أرى هناك قطيعة بيننا وبين الهيئات القيادية للجماهير العربية، وبالفعل حان الوقت للتعامل بجدية مع هذا الامر.
وأشار قائلا: اعتقد ان هذه القضية مقصودة، فمثلا في نتسيرت عيليت حيث حصدت القائمة المشتركة على 4500 صوت وهي نسبة عالية جدا، وفوق ال90% من العرب الذين شاركوا في العملية الانتخابية البرلمانية صوتوا للقائمة المشتركة، لذلك كل نضال للقائمة المشتركة يجب ان يوفر أيضا احتياجات الجماهير العربية خاصة تلك التي تقطن في احياء عربية مثل حي الكراميم، ويجب ان لا تستمر هذه القطيعة بين اللجنة القطرية وممثلي السلطات المحلية في المدن المختلطة وبين الجماهير العربية في المدن المختلطة وبين لجنة المتابعة.
لا تتم دعوتنا لاجتماعات القطرية علما اننا نحمل صفة مراقبين في القطرية
واختتم: كان حريّ باللجنة القطرية ان تدعوا الى مؤتمرها ممثلي اللجنة القطرية خاصة ان هناك قرار ثابت ان ممثلين من المختلطة لهم صفة مراقبين في هذه اللجنة ولكن للأسف القيمين على القرار وارسال الدعوات يستمرون بسياسة تجاهل ممثلي السلطات المحلية في المدن المختلطة ومن ناحية أخرى اكد لنا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بان يقوم طاقم مؤلف من ممثلي الأحزاب في لجنة المتابعة بدراسة كيفية دمج الجماهير العربية في المتابعة وآمل ان يخرج ذلك الى حيز التنفيذ.
مازن غنايم: هذه البلديات لا ينقصها ميزانيات لانها تملك مناطق صناعية ولديها دخل كبير
بدوره رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مازن غنايم عقب قائلا في هذا السياق: نحن نكن كل الاحترام لاهلنا واخوتنا في المدن المختلطة لانهم أبناء شعبنا في نهاية المطاف، ولكن من ناحية أخرى اذا ما قمنا بالمقارنة بين المجالس المحلية العربية وبين بلدية نتسيرت عيليت او حيفا او كرميئيل فان هذه البلديات لا ينقصها ميزانيات لانها تملك مناطق صناعية ولديها دخل كبير، لا يوجد لديهم نسبة بطالة مثل البلدات العربية الى وصلت نسبة البطالة فيها حتى 52% تحت خط الفقر، لا يوجد لديهم عنف، كل هذه الأمور بسبب شح الميزانيات وتفرقة على مدار 67 عاما.
وتابع: على رئيس البلدية في المناطق المختلطة ان يهتم بالمواطن العربي كما يهتم بالمواطن اليهودي من جميع النواحي، التربية والتعليم، رفاه اجتماعي، بنية تحتية، قرانا عانت على مدار سنوات طويلة وهنا يكمن الفرق بيننا وبين المدن المختلطة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق