دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، لعقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق مبادرة السلام العربية، وينبثق عنه مجموعة لحل الأزمة مثل لجنة 5+1 أو غيرها من اللجان، التي تعمل على حل العديد من قضايا المنطقة والعالم.

وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، لمناسبة احتفال الطوائف الشرقية بأعياد الميلاد المجيدة، إنه من غير المقبول أن تبقى القضية الفلسطينية من دون حل، شاهدنا حلولا للعديد من القضايا والملفات كإيران وليبيا وسوريا، رغم أن قضيتنا أقدم من كل هذه القضايا.

وأضاف سيادته: الاوضاع معقدة وصعبة، والحلول قد لا تأتي غدا، لكن علينا أن نتمسك بإنجازاتنا، ونؤكد من جديد أننا هنا قاعدون متشبثون في أرضنا، ولن نتراجع عن حقوقنا كاملة.

وقال: "ما زلنا نمد يدنا إلى إسرائيل من أجل السلام، والمفاوضات السلمية للوصول للسلام ولحل الدولتين، وسنبقى في أرضنا، وليس مسموحا لإسرائيل أن تقيم دولة "أبرتهايد"، ونحن نريد دولة كاملة السيادة ولها كامل الحقوق كباقي دول العالم، ولن نقبل بغير ذلك".

وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية، قال سيادته إننا مستمرون في مساعينا بمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ليس ترفا ولكن لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ووقف الاستيطان.

وشدد سيادته على أن الاستيطان غير شرعي منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا، هذه أرضنا ويجب على كل المستوطنين أن يخرجوا منها، وهم سيخرجون منها، كما جرى في قطاع غزة.

وحول ما أثير مؤخرا حول حل السلطة الوطنية الفلسطينية او انهيارها، قال الرئيس عباس إن السلطة الوطنية إنجاز من انجازاتنا ولن نتخلى عنها، ولا يلحم أحد بانهيارها.
وشدد سيادته على أن السلطة قائمة وموجودة، وما بعدها سيكون الدولة، ولن نقبل بأي سيناريوهات أخرى، ولن نسمح بأن يبقى الوضع على ما هو عليه، نحن ملتزمون بكل شيء، والاسرائيليون لا يلتزمون بأي شيء.

وحول الأراضي المقدسة، أكد الرئيس عباس أن الأرض الموجودة هنا لها خصوصية، سواء كانت ملكا للأشخاص أو للكنائس، كثير منها مخصصة الآن للإسكان سواء بالقدس أو في بيت لحم أو في بيت جالا، ونحن صممنا على أن تكون الأرض مخصصة للأزواج الشابة، وهذا ما بدأنا به.

وقال إن هذه الأراضي هي أراضٍ مقدسة، ولن نسمح بتسريبها لأحد أي كان، هذه أرضنا وملكنا، ولن نسمح لأحد بالتصرف بذرة تراب منها، سواء اشخاص أو مؤسسات، هذه اموال وقف لا تباع ولا تشترى، لذلك كلنا عيون وآذان لمنع تسريب أي أرض لأي جهة كانت، فهي ملك لنا ولأبنائنا وأحفادنا ومستقبلنا، وهذا مفهوم لكل العالم.

وأضاف: "نحن في تنسيق كامل بهذا الموضوع مع إخوتنا في الأردن، ونأمل أن تصل اللجنة المشتركة لحل جميع المشاكل العالقة، وقريبا سترى هذه اللجنة النور للعمل على مستقبل أهلنا.

وحول الوحدة الوطنية، قال الرئيس تحدثنا أمس مع الوزراء حولها، منذ 8 سنوات إلى الآن ونحن نقول إننا نريد حلا مع أهلنا في غزة، لأن أهل غزة جزء من شعبنا، ولذلك ذهبنا إلى مكة وأقسمنا اليمين فيها، وبعد 3 أشهر حدث الانقلاب، ثم ذهبنا إلى الدوحة وعقدنا اجتماعا ثم ذهبنا إلى القاهرة وفي غزة أيضا، وهم قالوا أمس إنهم لا يريدون إجراء انتخابات.

وبخصوص مبادرة المعابر، قال سيادته "وافقنا على المبادرة التي قدمت حول المعابر، لكن "حماس" لم ترد عليها حتى الآن، ويقولون إنهم ما زالوا يدرسون هذه المبادرة، ولا نعلم متى سيردون عليها".

وفيما يتعلق بقرارات المجلس المركزي، أكد الرئيس عباس ان قرارات المجلس مقدسة لا نقاش فيها، اللجنتان المركزية والتنفيذية تتابعان انجاز ما هو مطلوب منهما وما يمكن أن يعمل، وفي الأسبوع المقبل هناك اجتماع للجنتين واجتماعات اخرى للمحافظين والقيادات الأمنية لتقدم الخلاصة، وعلى ضوء ما تقدمه هذه الجهات نحن ملتزمون بشكل كامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com