ساحة المهد شبه خالية لحظة وصول موكب ثيوفيلوس

وصل بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث إلى كنسية المهد صباح اليوم، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وسط مقاطعة تامة من كافة المؤسسات الأرثوذكسية العربية والفرق الكشفية.

وأفاد شهود عيان، ن ساحة كنيسة المهد كانت شبه خالية أثناء سير البطريرك ثيوفيلوس الثالث في موكبه بساحة الكنيسة، بعكس المشهد الذي يتكرر بهذه المناسبة من كل عام، حيث تكون ساحة الكنيسة مكتظة بالمستقبلين والمحتفلين.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين اليوم الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد، وهي طوائف: الروم الأرثوذكس، والسريان ، والأقباط والأحباش.

المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين يقاطع ثيوفيلوس

وكان المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين، والحراك الشبابي العربي الأرثوذكسي، أعلنا قبل يومين، عدم توجه المؤسسات الأرثوذكسية إلى دير مار الياس لاستقبال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، كما جرت العادة، وعدم استقباله في ساحة كنيسة المهد، ومقاطعة حفل العشاء السنوي الذي يدعو اليه البطريرك في مقر دير كنيسة المهد، وكذلك المراسم المتبعة في 6/1/2016، حيث قررت جميع المؤسسات والفعاليات الأرثوذكسية، ان البطريرك ثيوفيلوس غير مرحب به ومقاطعته.

وجاءت هذه المقاطعة نتيجة "إمعان البطريرك ثيوفيلوس الثالث السير على نفس النهج والسياسات والإجراءات والممارسات التي طالما طالبناه بالكف عنها، والتي تسيء إلى الكنيسة والقضية العربية الأرثوذكسية، والتي هي جزء لا يتجزأ من قضيتنا الفلسطينية".

وأكدت الفعاليات والمؤسسات الأرثوذكسية، أن "هذه الممارسات تتمثل في الاستمرار في التفريط بالأراضي والعقارات الوقفية الأرثوذكسية بيعا أو تأجيرا، بما لا يساهم في تعزيز صمود وثبات أبناء الرعية على أرض الآباء والأجداد، بل يساهم في تهجير الشباب المسيحي، كما ان استمرار البطريرك في المماطلة والتسويف إزاء الحقوق التاريخية للرعية الأرثوذكسية، وعدم الإيفاء بما تعهد به بالحفاظ على الوقف الأرثوذكسي الفلسطيني، وعدم دعوة المجلس المختلط للانعقاد، وعدم تطبيق أي بند من بنود القانون الأردني الذي يحكم عمل البطريركية في الأراضي المقدسة رقم 27 لسنة 1958".

كما أن من ممارسات ثيوفيلوس، "الإمعان في اتخاذ الإجراءات التعسفية بحق الرهبان، وأخرها ما كان بحق رئيس دير مار سابا في مدينة بيت ساحور الراهب أركاديوس الذي كان نموذجا يحتذى به في الدفاع عن حقوق الكنيسة وعقاراتها، وإيداع هذا الراهب في السجون مع الجنائيين مس بكهنوته ومكانته، ما أثار مشاعر الغضب لدى كافة سكان منطقة بيت لحم"، وفق الفعاليات والمؤسسات الأرثوذكسية.