تنشط الدائرة الاعلامية في الكنيست،برئاسة الناطق الرسمي - يوتام يكير في انتاج واطلاق حملات اعلامية توعوية،تتناول أصول ومسارات سن القوانين،وأنماط عمل هذه الهيئة التشريعية-وذلك بمناسبة اليوبيل الخمسين لمبنى الكنيست الحالي في القدس (قبل ذلك كان في تل أبيب).
وفي مقابلة خاصة مع "بكرا"،استعرض الناطق الرسمي بلسان الكنيست آخر المستجدات المتعلقة بعملها وأنشطتها ومشاريعها،مشيراً إلى أن الحملات الاعلامية تهدف الى تقويم وتحسين صورة الهيئة التشريعية التي شهدت في السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في عيون الناس بسبب تصرفات بعض النواب-كما قال-منوها الى ان رئيس الكنيست،النائب يولي ادلشتاين،وصف تراجع صورة البرلمان بأنه "يشكل خطراً على الديمقراطية الاسرائية".

باللغة العربية أيضاً
ورداً على سؤال حول انتاج حملات ناطقة باللغة العربية،قال يوتام يكير،أن هذه الامكانية واردة في غضون شهر كانون الثاني يناير الجاري،بعد الاطلاع على نتائج ومردود الحملات القائمة،لتشمل عدة لغات وعدة وسائل اعلام.

وينطبق هذا الاحتمال،حسبما قال الناطق الرسمي،على المشاريع الاعلامية الخاصة بالأولاد،تحت عنوان "الكنيست للأولاد"،ليتعرفوا على أسس وأصول العمل البرلماني،وسن القوانين،باخراج مبسط ومشوق،بالدمى والكراميش،يتضمن ألعاباً تفاعلية تحاكي مراحل ومسارات سن القوانين،ويلعب فيها الأولاد دور النواب والمشرعين.

موظفون من ذوي الاحتياجات الخاصة
وتطرق الناطق يوتام يكير،الى دور واهتمام الكنيست المتنامي بمكانة وأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة،من حيث العمالة والتشغيل والحقوق،فقال أنه يعمل في الكنيست حالياً،عشرون موظفاً من هذه الفئة،من كافة القطاعات والشرائح – كما قال-وبوظائف كاملة ودائمة "ونحن في ادارة الكنيست نبغي أن نكون قدوة ونموذجاً لبرلمانات العالم"-كما قال،مؤكداً أن النية تتجه الى توسيع نطاق التوظيف في هذا الاطار مشيداً بمساهمات المدير العام للكنيست،رونين فلوط،ليشمل المزيد من العرب واليهود.

"الكنيست الخضراء"
ورداً على سؤال حول آخر المستجدات في مشروع "الكنيست الخضراء" الصديق للبيئة في اطار مبنى البرلمان الاسرائيلي-وصفه الاعلامي يكير بأنه "محط اعجاب برلمانات العالم"،وخص بالذكر منظومة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ("الحقل السولاري" – كما يسمى)،وهي عبارة عن عشرات الألواح المنصوبة في جناح مكشوف من مبنى الكنيست،لالتقاط أشعة الشمس،وتوليد جزء من الطاقة الكهربائية لمبنى الكنيست،بتكلفة زهيدة،وبشكل صديق للبيئة بعيداً عن التلويث.

وأشار يكير إلى أن مشروع الكنيست الخضراء يشتمل على مشاريع بيئية أخرى متفرعة،مثل مشروع اعادة تصنيع الورق،ونظام مكيفات الهواء،ونظام العمل بالحاسوب اللوحي (التابلت) "وأمامنا مشاريع أخرى قادمة" – كما قال.

وفي حديث مع "بكرا"،قال الدكتور شموئيل حين،رئيس دائرة جودة البيئة ومشروع "الكنيست الخضراء" أن "الحقل السولاري" الموجود في البرلمان الاسرائيلي هو المنظومة الأكبر على الاطلاق في برلمانات العالم،حيث تزيد مساحته عن (4.5) دونم، يولد (450) كيلوواط من الكهرباء،وهو حديث العهد (دشن في آذار مارس الماضي)،ويوفر ثلث الطاقة المستهلكة في مبنى الكنيست.
وقال الدكتور حين أن المشاريع المقبلة في اطار "الكنيست الخضراء" تتعلق بالمياه واعادة تصنيع وتدوير المواد،وبتوليد الطاقة أيضاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com