مرة أخرى عادت صورة الجندي الإسرائيلي الذي كان محتجزا لدى المقاومة في غزة لتتصدر عناوين الصحف والمواقع والفضائيات الإخبارية الإسرائيلية، لكن هذه المرة كانت مما سمحت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس بنشره عن حياة الجندي شاليط خلال فترة أسره في غزة.

فبالأمس بثت كتائب القسام مقاطع فيديو لشاليط وهو يشوي اللحم مع عناصر من القسام في إحدى الأماكن في غزة، وصورا أخرى جمعته بسجانيه وقد بدت على وجهه علامات الراحة، هذه اللقطات حظيت بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية بالإضافة إلى اهتمام كبير من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من الإسرائيليين الذين أكدوا بأن حماس أرادت إيصال رسالة لعائلة الجندي أولا ولحكومة نتنياهو ثانيا وللإسرائيليين بعامة.

وحمل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية جهازي “الموساد” و”الشاباك” الإسرائيليين المسؤولية بعد فشلهم في الوصول إلى جندي كان يقضي حفلات شواء في الهواء الطلق، وشكك جزء منهم بحقيقة اللقطات نافين أنها كانت تعكس الحياة التي كان شاليط يقضيها داخل أسره في غزة.

واتهم هؤلاء النشطاء حركة حماس بمحاولة اللعب بأعصاب عائلات الجنود المفقودين في غزة والذين أعلنت المقاومة عن أسر اثنين منهم على الأقل خلال العدوان الأخير على القطاع “أورون شاؤول” و”هدار غولدين”، بحسب ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وعنونت الصحيفة تقرير لها نشرته اليوم الاثنين حول المشاهد التي بثتها كتائب القسام بعنوان “شاليط يشوي مع خاطفيه.

وتنقل الصحيفة عن أحد المعلقين قوله: “إن التسجيل يعد صفعة قوية لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي لم تتمكن من الوصول لشاليط على مدار 5 سنوات من احتجازه بالقطاع على الرغم من قضائه وقتاً في الشواء خارج البيت”.

وأضاف أن “التسجيل يدلل وبشكل لا يقبل التأويل على فشل الشاباك والموساد، تخيلوا تهريب شاليط إلى مصر عبر نفق ولم تتمكن أجهزتنا من كشفه على الرغم من وصوله نهاراً، آمل أن يستخلصوا العبر من الفيديو للمرات القادمة”.

واتهم معلق آخر حماس بأنها تهدف من وراء نشر التسجيل لممارسة الحرب النفسية على الحكومة الإسرائيلية وعائلات الجنود حتى تحرك المياه الراكدة، في حين رأى معلق بأن حماس “كانت تسمن شاليط قبيل الإفراج عنه حتى تظهر بالمظهر الإنساني”.

وكانت كتائب القسام قد بثت عدة لقطات للجندي شاليط الذي كان أسيرا لديها في قطاع غزة إحداها وهو في نزهة برية في وضح النهار تحمل رسالة لأجهزة الاحتلال الأمنية.

كما كشفت الكتائب في تسجيلاتها معلومات عن “وحدة الظل” التي أسستها منذ 10 أعوام، وأوكلت لها مهام احتجاز شاليط، ولقطات أخرى لشاليط وهو يشوي اللحم برفقة عناصر الوحدة في إحدى الأماكن المكشوفة في القطاع.

هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية واسعة حول الموضوع، فنشروا صورا وكاريكاتيرات مختلفة يظهر في شاليط وهو يقوم بالشواء وأمور اخرى.

 

المصدر: القدس

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com