اعرب محمد زيدان مدير مؤسسة حقوق الانسان عن أسفه من قضايا الدمار والعنف والقتل والصراعات المختلفة على الصعيد المجتمعي والقطري والدولي التي خلفها العام 2015 خلفه، وقال لـ"بـُكرا": العام 2015 ينتهي بسلسلة من انتهاكات حقوق الانسان في اطار مجتمعنا منها قضايا القتل والعنف وفي اطار الشعب العربي قضايا القتل والاحتلال والاستيطان وفي منطقتنا العربية خاصة ما يحصل في سوريا والعراق وغيرها، وبالطبع كنا نتمنى بان يحمل العام القادم شيء جديد من احترام حقوق الانسان الفلسطيني والعربي وان تحترم حقوق كل انسان في هذا الكون وان يعيش بكرامة وحرية واستقلال.
التفسخ في العالم العربي انعكس على مجتمعنا الفلسطيني في الداخل الى جانب عنصرية الدولة
وتابع موضحا: العام 2015 شهد انتهاكات كثيرة لحقوق الانسان خاصة بكل مظاهر العنف، قتل النساء، والطائفية المنتشرة مؤخرا، والتفسخ الموجود في العالم العربي انعكس على المجتمع الفلسطيني في الداخل الى جانب عملية التمييز والعنصرية التي يواجهها شعبنا من قبل الحكومة الإسرائيلية بسياساتها وقوانينها وممارستها العنصرية وخاصة تحول الرأي العام الإسرائيلي الى مجتمع فاشي يوجه عنصريته ضد مجتمعنا.
كما نوه زيدان ل"بكرا": لا بديل عن التمسك بمبادئ حقوق الانسان وثوابتنا وحقوقنا وعدم التنازل عنها، ووضع برامج مثابرة تعليمية وتوعوية من اجل ان نبني مجتمع على أسس المساواة واحترام حقوق المرأة والانسان ومن ثم مواجهة العنصرية والتمييز وثبات ومبادئ حقوق الانسان العالمي.
واختتم قائلا: نتقدم باحر التهاني الى شعبنا الفلسطيني الذي هو اكثر ما يحتاج في العام الجديد الى الامن والاستقرار والأمان على حياته وحريته وممتلكاته في سبيل حريته واستقلاله القريب بإذن الله.
تمكن المواطنون العرب من تعزيز قدرتهم على التأثير وبخاصة من خلال اقامة القائمة المشتركة
بدورها رونق ناطور مديرة مشاركة في جمعية سيكوي لدعم المساواة المدنية قالت ل"بكرا": عام ٢٠١٥ كان عاما قاسيا بعدة مفاهيم، فمأساة شعبنا تفاقمت في ظل تصاعد جرائم الاحتلال، وفي اسرائيل تشكلت حكومة يمين متطرف تمارس القمع والتحريض والتمييز العنصري ضد المواطنين العرب في اسرائيل بدلا من معالجة المشاكل الحادة التي يعاني منها المجتمع العربي وعلى رأسها الفقر والعنف، وفي المقابل، تمكن المواطنون العرب من تعزيز قدرتهم على التأثير وبخاصة من خلال اقامة القائمة المشتركة.
وتابعت ناطور: عاما بعد عام نلحظ في سيكوي ارتفاعا ملحوظا بالإدراك والقناعة لدى كل الأطراف ذات الصلة بما فيها الوزارات والجهات الحكومية بأن بقاء العرب خارج سوق العمل وسوء ظروفهم المعيشية يضر بالجميع ومن هنا فإننا نرى بأنه ورغم الاجواء العنصرية، هنالك برامج حكومية مهنية لتطوير المجتمع العربي، طبعا هي غير كافية وفيها نواقص كثيرة لكنها هامة علينا الا نتنازل عنها من جهة وألا نكتفي بها من جهة أخرى.
واختتمت قائلة: من هنا فإننا نستقبل العام الجديد بهمة قوية على مواصلة العمل من خلال تعاون طواقمنا المهنية مع لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء العرب وكافة مؤسسات المجتمع المدني المعنية ومن خلال تعزيز عملنا الوزارات وكافة المؤسسات الرسمية من أجل دفع عجلة المساواة إلى الأمام.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق