عام آخر يرحل ومكانة المرأة في مجتمعنا العربي ما زالت على ما هي، بوضع سيء ودون تقدمات كثيرة تحسب، لا سيما قضية العنف ضد النساء. في بلدية الناصرة قرروا أن يخصصوا لهذا الموضوع مجهودًا أكبر، فتم تعيين ابتهاج مجلي كمستشارة للنهوض بمكانة المرأة في بلدية الناصرة، ومنذ ان استلمت وظيفتها تعمل وبجهد على تحقيق مسمى الوظيفة، دعم المرأة، دمجها في سوق العمل في الحياة السياسية، والنهوض بمكانتها، وحرصا من "بـُكرا" الذي يتابع قضايا المرأة بمختلف المجالات توجه لمجلي وقان بها بهذا اللقاء الخاص حيث افتتحت كلامها قائلة: عندما استلمت وظيفتي كمستشارة للنهوض بمكانة المرأة في بلدية الناصرة كان على رأس اجندتي تحقيق هدفين أولهما هو زيادة نسبة النساء في موقع اتخاذ القرار، وزيادة نسبة النساء في العمل السياسي، حيث اننا نشهد نقص في هذا المجال، ولست انا فقط من تعمل على تحسين هذا المجال بل أيضا لجنة الكنيست للنهوض بمكانة المرأة، والجمعيات النسائية أيضا جميعها تشدد على أهمية وجود النساء في موقع اتخاذ القرار كونهم جزء فعال ومهم في المجتمع، ولأنهم يشكلون نسبة 51% من المجتمع.
وتابعت: ومنذ استلامي لوظيفتي اعمل على تحويل هذه الاجندة وبرمجتها على ارض الواقع عن طريق القيام بعدد من النشاطات التي تضم مجموعات كبيرة من النساء ونوادي نسائية تعاون مع جمعيات واستفادة من منتدى المستشارات القطري، الى جانب احياء مناسبات مهمة بالنسبة للمرأة مثل الثامن من اذار، واليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء حيث أقيمت فعاليات ونشاطات في الناصرة، الى جانب عدة دورات تمكين ذاتي ومعنوي ودورات تشجع النساء على خوض سوق العمل، والمشاركة في النشاطات العامة التي تقام في المدينة.
نسبة النساء الاكاديميات للأسف اعلى من الشباب وهو امر يقلقني وغير صحي للمجتمع مستقبلا
وقالت: حتى اللحظة لم تتحقق جميع اهدافي منها اندماج اكثر للمرأة في الحياة اليومية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من ناحية أخرى نرى ان هناك اكاديميات يتوجهن لمجالات كان يتعلمها فقط الرجال مثل علوم معينة والهايتك، ونسبة النساء الاكاديميات للأسف اعلى من الشباب وهو امر يقلقني ويجب ان يكون توازن، كنا نعاني ان النساء هم اقل تعليم وعمل بينما اليوم القضية عكسية وهم امر مقلق غير صحي للمجتمع وللعلاقات الزوجية في المستقبل، ويجب ان نعمل على تحسين هذا المجال.
ليس لدينا شجاعة لإعلان الاضراب على جرائم قتل النساء
كما اتهمت مجلي الشرطة والقيادات العربية في انتار ظاهرة قتل النساء خاصة العربيات حيث قالت: انا القي اللوم على الشرطة، الشرطة لا تأخذ قتل النساء بجدية وخاصة العربيات، وبالرغم من عدد النساء الكبير اللواتي قتلن منذ بداية العام فانه حتى اللحظة لا يوجد أي خطوات جدية لوقف انتشار الظاهرة، فمثلا على مستوى المجتمع، فان قيادة الجماهير العربية لا تحرك ساكنا في حين انها تعلن الاضراب في مختلف المناسبات والأزمات التي يمر بها مجتمعنا، علما ان الاضراب وسيلة وليس هدف، القيادات فقط تعترض وترفع شعارات وتنتظر الجريمة القادمة، ليس لدينا شجاعة لإعلان الاضراب على جرائم قتل النساء، العنف ضد النساء بحاجة الى توعية من جيل صغير جدا، علينا أن نذوت داخل مجتمعنا خطورة مفهوم ان المرأة ليست درجة أخرى ولا يجب قتلها على مفهوم شرف العائلة، موضوع قتل النساء يجب ان يوضع على اجندة القادة السياسيين في البلاد، يجب ان يكون هبة جماهيرية كاملة من الجميع في الدولة لمحاربة الظاهرة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق