شيع أهالي محافظة نابلس ظهر اليوم الثلاثاء الشهيد بسيم صلاح بعد استلامه من قوات الاحتلال أمس على حاجز حوارة جنوب نابلس .
ومنع الأطباء في مستشفى رفيديا دفن جثمان الشهيد فور وصوله بسبب وصول الجثمان في حالة تجمد شديدة .
يشار أن الشهيد بسيم صلاح استشهد في الـ 29 من شهر تشرين الثاني الماضي في باب العمود بمدينة القدس، بعد استهدافه من قبل قوات الاحتلال، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

بسيم وصل إلى المستشفا متجمدا
وصل جثمان الشهيد إلى مستشفى رفيديا الحكومي، بعد تسليمه من قبل قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس أمس، هرعت عائلة واصدقاء وجيران الشهيد لرؤيته، كان الشهيد مسجى داخل القاعة المخصصة، قدماه متجمدتان ومرتفعتان عن السرير، كما تركت السلاسل أثرها على جسده، ما خلف زرقة واضحة حول يديه وقدميه بحسب شقيقه نسيم.

وترك تجميد الاحتلال جثمان بسيم بهذه الصورة أثرا نفسيا صعبا لدى العائلة، على والدته تحديدا، والتي آثر نسيم عدم السماح لها برؤية الشهيد خوفا من تعرضها لصدمة قد تفقدها حياتها، خاصة أنها تعاني من أمراض عديدة، فيما فاقم استشهاد ولدها من وجعها ومرضها.

ويشير نسيم إلى أن العائلة كانت تعتزم دفن ابنها خلال ساعات الليل، لكن ما كان عليه الجثمان من تجمد وارتفاع قدميه عن الأرض لم يسمح بذلك، لافتا إلى أن العائلة لا ترفض فكرة تشريحه لكن هذا يحتاج لوقت طويل، وهو أمر صعب على العائلة، خاصة الأم.

الطبيب الشرعي سمير أبو زعرور والذي عاين جثمان الشهيد بسيم صلاح، الذي استشهد نتيجة إطلاق النار عليه، من قبل قوات الاحتلال في القدس المحتلة، في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أكد أن 12 رصاصة اخترقت جسد الشهيد، معظمها في منطقة الصدر، إضافة إلى أنه مجمد على درجة حرارة 50 تحت الصفر.

ورجح أبو زعرور سبب ارتفاع قدمي الشهيد عن الأرض إلى وضعه بثلاجه لا تناسب طول وحجم الشهيد، مضيفا أن هناك بقعا على ظهر وأقدام الشهيد من الخلف، نتيجة وضعه على جسم صلب غير مستوٍ لفترة طويلة، منوها إلى وجود آثار تكبيل وكدمات على أجزاء من جسده.
وتابع: 'الفحص الأولي للجثمان أظهر عدم وجود تشريح على جسد الشهيد من قبل الاحتلال، لأنه لو حصل ذلك فإنني سأكون مضطرا لفتحها مرة أخرى لمعاينة إذا ما كان هناك سرقة أعضاء أم لا، في حالة الشهيد بسيم صعب علي فحص حتى قرنيات العين، لكنني لم استطع لشدة ما كان عليه الجثمان من تجمد'.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com