غزة- لا تزال علامات الصدمة والحزن على وجه  أم إسحاق حسان الذي اطلق الجيش المصري النار على ابنها الخميس الماضي قرب الحدود البحرية الفلسطينية المصرية، فعدم معرفتها مصير ابنها قلب حياة العائلة رأسًا على عقب.

الشاب إسحاق حسان في العشرينات من العمر أصبح حديث الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي منذ أن انتشر فيديو يظهر إطلاق جنود مصريين النار عليه على الحدود البحرية الفلسطينية المصرية.

وتترقب والدة إسحاق أي خبر عنه في ظل عدم تواصل أي جهة رسمية تطمئنها حول مصير ابنها، نافية أن يكون إسحاق يعاني اضطرابات نفسية أو عقلية.

تقول والدة إسحاق في حديث لـ معا: "اصطحبني إسحاق لزيارة بيت شقيقته في رفح وهناك لعب مع أولاد أخته، وطلب مني أن يبيت عند أخته واتصل والده عليه بحدود الساعة الواحدة ظهرا لكنه لم يجب، فاتصل على شقيقته وأخبرتنا أنه غادر منزلها فازداد قلقنا عليه بعد اتصالاتنا الكثيرة على هاتفه دون إجابة منه وتواصلنا مع أصدقائه لكن لا أحد يعرف عنه شيئًا". 

وتضيف "بعد الساعة 7 والنصف مساء لم نستطيع التواصل معه فتوجهنا إلى مركز شرطة الزيتون وأبلغنا عن اختفائه لكن دون خبر يذكر".
تواردت الأخبار إلى مسامع العائلة بأن الجنود المصريين أطلقوا النار على شاب من غزة، فبدأ القلق يتسرب إلى العائلة إلى أن رأوا صورته وتثبتوا من هويته من خلال وسائل الإعلام التي نشرت صورته.

وبحسب عائلة إسحاق فإن ابنها إنسان متعلم وبكامل قواه العقلية ولا يعاني خللًا عقليًا، لكنه أصيب في عام 2007 في قدمه وكان يحتاج لإجراء عملية جراحية في الخارج إلا أن إغلاق معبر رفح منعه من ذلك.

وطالب والد إسحاق الجهات المصرية أن تطمئن العائلة على مصير ابنها سواء كان حيًا أو ميتًا، قائلًا " ما أريده من المصريين معرفة مصير إسحاق فإن كان حيًا أرجو أن يعالجوه ثم يحققوا معه، وإن كان ميتًا نطالبهم بتسليم جثته لنا ".

ووجهت العائلة رسالة للقيادة الفلسطينية بضرورة التدخل والتواصل مع السلطات المصرية بخصوص إسحاق، مستنكرة إقدام المصريين إطلاق النار على ابنها بشكل مباشر.

 

المصدر: معًا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com