نشرت قناة الجزيرة الفضائية، الليلة، مشاهد حصرية تظهر استشهاد فلسطيني "يعاني إضطرابات نفسية وعقلية" برصاص الجيش المصري، الخميس، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وأظهر مقطع الفيديو الفلسطيني اسحاق خليل حسان من حي الزيتون (28 عاما) وهو يجتاز المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلية فقط، قبل إطلاق وابل من الرصاص عليه مما أدى إلى مقتله على الفور.

وبدا الشاب حين تجاوز الحدود عاريا تماما، وقد ظهر في الفيديو رجال أمن فلسطينيين وهم يصرخون مطالبين الجنود المصريين بالتوقف عن إطلاق النار على اعتبار أن الشاب كان يتصرف بشكل يؤكد إصابته باضطرابات نفسية وعقلية.

إلا أن الجنود المصريين لم يستجيبوا لنداءات رجال الأمن الفلسطينيين، وواصلوا إطلاق نيرانهم باتجاه الشاب قبل أن ينزلوا من ثكناتهم ويسحبوا جثمانه بعد استشهاده، ولا زال حتى الأن محتجز لدى الجانب المصري.

يشار إلى أن العديد من المواطنين الفلسطينيين قد استشهدوا خلال العامين الأخيرين برصاص الجيش المصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر

من جهتها، أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية قتل الجنود المصريين للشاب الفلسطيني الذي يُعاني اضطرابات نفسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم في تصريح صحفي: "ندين بشدة هذا الفعل المستهجن والمنافي لكل القوانين والأعراف الانسانية"، داعيًا السلطات المصرية لفتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة.

وأضاف "المشاهد الصادمة التي بثتها وسائل الإعلام لإعدام المواطن المضطرب نفسيا وعقليا اسحاق حسان ظهر الخميس الماضي على يد الجيش المصري على بعد أمتار من حدود رفح؛ تظهر مدى بشاعة الفعل".

وأشار إلى أن حالة إعدام الشاب بدم بارد في وضح النهار، بالرغم من أن الشاب كان أعزلا وعاريا تمامًا.

ونوه البزم إلى أن الجنود المصريين رفضوا الاستجابة لصرخات ونداءات وإشارات رجال الأمن الفلسطيني بعدم قتل الشاب "إلا أنهم أصروا على إعدامه دون مراعاة لإخوة الجوار"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com