اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات قد يكون أكثر ضرراً على البيئة على المدى الطويل من تناول بعض اللحوم، بحسب ما توصلت إليه دراسة في الولايات المتحدة نشرت في دورية Environment Systems and Decisions، ونقلها موقع "الانديبندنت".

ولفتت الدراسة إلى أنَّ الخس يعتبر أكثر سوءاً بثلاثة أضعاف في انبعاثات الغازات الدفيئة من أكل لحم الخنزير المقدد، وفقاً لباحثين من جامعة كارنيغي ميلون، الذين حللوا أثر #السعرات_الحرارية من الأطعمة المختلفة على تكاليف الطاقة واستخدام المياه والانبعاثات.

لم يجادل الباحثون فكرة تناول كميات أقل من اللحوم، أو حقيقة أن الثروة الحيوانية تساهم في نسبة كبيرة من الانبعاثات العالمية ما يصل إلى 51% وفقاً لبعض الدراسات. لكنهم وجدوا أن تناول الأطعمة المتعارف عليها أنها "صحية" والموصى بها من وزارة الزراعة الأميركية تؤثر في البيئة. ودرس الخبراء كيفية زراعة وتجهيز ونقل المواد الغذائية، والمبيعات والخدمات؛ والتخزين المنزلية ليتبين أنها تؤثر سلباً على البيئة.

وقال بول فيشباك، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة كارنيغي ميلون في العلوم الاجتماعية: "الكثير من الخضراوات تتطلب المزيد من الموارد أكثر مما كنت أعتقد. فالباذنجان، والكرفس والخيار تبدو سيئة مقارنة بلحم الخنزير أو الدجاج. ننظر عادة في البروتينات بدلاً من السعرات الحرارية، وكقاعدة عامة لا يزال الحال أن الحد من استهلاك اللحوم لمصلحة البروتينات ذات الأصل النباتي التي يمكن أن تقلل من الانبعاثات".

ووفقاً للمؤلفين، حللت الدراسة تأثير تغيير النظام الغذائي على البيئة، ببساطة تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة، من غير تغيير نسبة اللحوم وأنواع الغذاء الأخرى، خفض الانبعاثات مجتمعة، الطاقة واستخدام المياه بنحو 9%. الانتقال إلى تناول الأطعمة الصحية يؤدي إلى زيادة استخدام الطاقة بنسبة 43%، واستخدام المياه بنسبة 16%، والانبعاثات بنسبة 11%. وحتى لو امتنع الشخص عن تناول اللحوم وتخفيض السعرات الحرارية إلى المستويات الموصى بها، تأثيرها على البيئة من شأنه أن يزيد من خلال استخدام الطاقة بنسبة 38%، والمياه 10% والانبعاثات 6%.

وأشار ميشيل توم، المؤلف المشارك أيضاً في الدراسة، إلى أنَّ "العلاقة بين النظام الغذائي والبيئة معقدة. والمهم أن نستمر في تطوير المبادئ التوجيهية الغذائية في المستقبل".

تبقى النقطة الرئيسية الحاجة إلى النظر في كل التأثيرات البيئية والصحية، وقال الباحثون: "لا نعلم كمية الإفراط العالمي في تناول اللحوم في كل البلدان من بينها الولايات المتحدة. ولكننا نتطلع إلى زيادة الوعي حول التأثير في ظاهرة الاحتباس الحراري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com