مقدسيان يرفضان قرار الإبعاد عن القدس ويعتصمان بالصليب الاحمر

رفض الشابان حجازي ابو صبيح، وسامر حسام ابو عيشة، قرار الشرطة الاسرائيلية بالابعاد عن مدينة القدس (حجازي-٦ شهور، سامر-٥ شهور)، وقررا الاعتصام منذ مساء اليوم الجمعة في مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح.

وقال بيان صادر عنهما تحت عنوان "مش طالع... باق في القدس" "قرر سامر وحجازي عدم المثول لأمر الاحتلال بإبعادهم عن القدس، والاعتصام في الصليب الأحمر في القدس. إن رفضهم للأمر لا يهدف للنجاة الشخصية، بل يهدف لخلق نموذج مقاوم لممارسات الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين وعائلاتهم، فقد أصدر الاحتلال أكثر من 6 أوامر إبعاد لشبان مقدسيين وهدد العشرات الأخرين بالإبعاد تزاماً مع الهبة الشعبية الأخيرة".

ابعاد الشاب حجازي ابو صبيح

وكان قائد المنطقة الداخلية "يوئيل سطريك" اصدر قراراً يقضي بأبعاد الشاب حجازي أبو صبيح عن مدينة القدس لمدة 6 أشهر، بحجة "الحفاظ على الأمن والأمان". وقامت وحدة خاصة تابعة لجهاز المخابرات باعتقال الشاب أبو صبيح من شارع صلاح الدين بمدينة القدس، وقاموا باقتياده الى مركز شرطة المسكوبية في القدس قبل تسليمه قرار الإبعاد.

إبعاد الصحفي سامر أبو عيشة

واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي المقدسي سامر أبو عيشة في 19-8-2015 وأخضعته لتحقيق دام لحوالي 43 يوماً، قبل أن تتهمه بالسفر الى دولة معادية، وتطلق سراحه في 1-10-2015 وتفرض عليه الحبس المنزلي حتى انتهاء الإجراءات القانونية. قامت قوات الاحتلال بعد حوالي الشهرين من وضع الصحفي سامر في الحبس المنزلي ثم اصدرت أمر إبعاد له عن مدينة القدس في 23-12-2015 لمدة 5 شهور، استناداً الى ملف سري لم يتمكن هو ولا محاميه من الاطلاع عليه، فقد ادعى قائد المنطقة الداخلية أن هذا القرار "ضروري للحفاظ على أمن الدولة وسلامة المجتمع والحفاظ على النظام العام".

افراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين

واكد ابو عيشة وابو صبيح في بيانهما إن سياسة الابعاد وخصوصاً في مدينة القدس تهدف الى افراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين المدافعين عنها وعن هويتها، لكي يتمكن المحتل من استباحة المدينة وأرضها ومقدساتها. ويعتبر جزءاً من سياسة العقاب الجماعي وسياسية التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس، وتستكمل سياسة الإبعاد سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية لا سيما سياسة هدم البيوت، واستئناف الاعتقال الإداري بحق المقدسيين، وكل ذلك يأتي لإحكام السيطرة على كل ما هو فلسطيني ، لتضمن حكومة الاحتلال السيطرة على الشارع الفلسطيني في القدس لمنع اي حراك شعبي فيه.