الموسيقى دواء للروح والمزاج في أغلب الأوقات، إلاَّ أنَّ كثيرين يفضلون الاستماع إليها أثناء ممارسة الرياضة، إن في الهواء الطلق أو في صالات الرياضة المغلقة. فهل يُعتبر الاستماع إلى الموسيقى صحّياً أم أنه يُضرّ بالرياضي؟

يشير كوستاس كاراغوريس، الاختصاصي بعلم النفس في جامعة برونيل، إلى أنه "عندما تمارس الرياضة بسرعة معتدلة، يمكن للموسيقى أن تقلّل من تفكيرك في مدى صعوبة ما تقوم به. ما يجعل تالياً الجهد أكبر ومضاعفًا والأداء أفضل. فسماع الموسيقىى يطلق عمل خلايا في الدماغ تتعامل مع الذاكرة طويلة الأمد الخاصة بك، ما يلهمك ويساعدك على تحقيق ما تصبو إليه. ولكن يجب الانتباه إلى أنه عندما تصبح في حال من التعب المضني، ولا تستطيع إجراء محادثة ويرتفع معدل ضربات القلب، لا يمكن الموسيقى أن تساعدك في ممارسة الرياضة بشكل أفضل، بل يقتصر دورها على الحدّ من الألم وتحفيزك على الاستمرار".

كما يمكن للموسيقى أن توفر لك الراحة جسدياً وعقلياً، إذ يوصي الدكتور كاراغوريس "بالاستماع إلى الموسيقى المتناسقة والبسيطة التي تساعد على تقليل معدل ضربات القلب والاسترخاء. ولكن في بعض الأحيان، يُفضَّل تجنب استخدام سماعات الرأس عند ممارسة الرياضة، خصوصاً خلال دورات الفترات التدريبية المكثفة، إذ تصبح الأذن أكثر حساسية، حيث يقلُّ تدفق الدم ما يؤدي إلى شلل جزء من الأذن الداخلية، ويجعلها تالياً أكثر عرضة للضرر".

وإذا كنت تُحبّ الاستماع إلى الموسيقى، فيوصي كاراغوريس بالحد من معدَّل الصوت، بحيث يمكنك سماع دردشة الأشخاص من حولك. ويقترح بأن تكون جلسة تمرين واحدة من ثلاثة جلسات من دون موسيقى، ليس فقط لحماية سمعك بل لئلا تنسم كثيراً مع الصوت وتنسى ما تقوم به وتخطىء في أيّ حركة رياضية ما يؤثّر في أوتار الركبة مثلاً.

نصائح للحصول على المسار الصحيح

- استخدم الموسيقى لتدخل في جو من الراحة قبل ممارسة الرياضة، فذلك يزيد من حماستك ويدفعك نحو المسار الصحيح.

- الأغاني والموسيقى التي تختارها يجب أن تعني شيئاً لك. لذا، إن كنت قادماً على جلسة تمارين رياضية صعبة اختر بدقة الموسيقى التي تريحك وتربطك بها ذكريات ما يجعل أدائك أفضل.

- أوقف الموسيقى إذا وجدت أنك فقدت تركيزك أو نسيت معدَّل تكرار كل حركة.

- أخفض مستوى الصوت أثناء قيامك بحركات مكثفة تحتاج جهداً إضافياً لحماية أذنيك.

- إذا لم تتمكن من النوم بعد ممارسة التمارين المسائية، يمكنك الاستماع إلى موسيقى هادئة قبل التوجه نحو السرير.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com