لم يكن نبأ استشهاد القيادي في حزب الله والأسير المحرر من سجون الاحتلال سمير القنطار، اليوم بغارة إسرائيلية على ضواحي دمشق، سهلا على أم جبر وشاح التي اعتبرته ابنا لها.

"أم جبر" فلسطينية من قطاع غزة، دأبت على زيارة سمير القنطار، رفيق ابنها جبر في المعتقل في السجون الإسرائيلية، في الوقت الذي كان يمنع الاحتلال عائلته من زيارته، وكانت تحرص على توفير احتياجاته، ولم تنقطع عن زيارتهما حتى أصبح يعرف بابنها بالتبني.

واستمر سمير بالتواصل مع والدته "أم جبر" حتى بعد الإفراج عنه، إلى أن قررت السلطات الإسرائيلية منعها من ذلك.

ونتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة، لم تستطع عائلة وشاح السفر إلى لبنان للقاء ابنها، إلّا أنّها تمكّنت قبل عامين من زيارة والدة سمير القنطار، سهام في قريته عبيه في جبل لبنان.

حلمت به شهيدًا 

وتلقى جبر نبأ استشهاد القنطار عبر الراديو، وكان هو من نقل الخبر لوالدته التي أسرت لأولادها أنها رأته في حلمها شهيداً قبل ثلاثة أيام.

بصوت بدا عليه الكثير من التأثر يقول الأسير المحرر جبر وشاح "سمير نموذج من النماذج الفريدة في النضال. فهو صدق الوعد الذي عبر عنه في أول يوم له خارج الأسر حين قال إنه لم يعد إلى لبنان إلا ليعود إلى فلسطين".

يستذكر وشاح ما قاله له سمير يوم زاره ووالدته في لبنان بأنه "سيمضي حياته من أجل قضية فلسطين".

ويشار إلى سلطات الاحتلال اعتقلت سمير القنطار عام 1979 وحكمت المحكمة الإسرائيلية عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات و47 عاما، إلا أن سلطات الاحتلال أفرجت عنه عام 2008 ضمن صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com