أكد أسرى محررون خرجوا من السجون الإسرائيلية قبل عام تقريبا أن سمير القنطار كان أسيرا تخشاه إسرائيل لذلك أصرت على اعتقاله، فهو كان قائدا في السجن وأوجع إسرائيل على مدار 30 عاما كذلك أوجعها بعد خروجهم من السجن عام 2008.

وأضاف الأسرى أن القطار كان إنسانا بكل معنى الكلمة، وكان سمير انسان صلبا، وكان مناضل منتمي وصادق في انتماءه، وكان ممثل للأسرى رغم صغر حجم تنظيمه وحاز على احترامهم وثقتهم، وقاد الكثير من الاضرابات عن الطعام.

الأسير المحرر عصمت منصور: القنطار نموذج للمقاومة

في هذا السياق، قال الأسير المحرر عصمت منصور الذي حرر من سجنه في العام 2013 م، والذي عايش القنطار داخل السجن لسنوات طويلة، إن الشهيد سمير قنطار يمثل نموذج للمقاوم الذي تخشاه اسرائيل والدول الرجعية المتحالفة معها، فهو مقاتل واسير محرر صلب وتضحوي وهو تجاوز التقسيمات الطائفية والجغرافية وابقى البوصلة موجهة باتجاه اسرائيل كعدو للامة ودولة طغيان.

وأضاف في تصريح لــ"بكرا"، اسرائيل تحاول ان تغتال القنطار القيم والدرب والفكرة التي جسدها عبر مسيرة مقاومته منذ طفولته وحتى استشهاده ولكن من عرف سمير ومن امن بدرب المقاومة التي سار عليها سمير وكل الشهداء سيوقن ان هذا الاغتيال الجبان لن يزيد الفكرة الا وضوحا وسيكرس اسرائيل كدولة قتل وعنصرية وعدوة اولى للشعوب.

وقال إن القنطار اللبناني الدرزي قاوم في صفوف المقاومة الفلسطينية واللبنانية واستشهد على الارض السورية التي تشهد أكبر مؤامرة بحق الوطن العربي، فهو تجسيد لوحدة نسيج الامة ضد كل المخاطر التي تحيط بها.

المحرر فخري البرغوثي: القنطار كان عظيما

من جانبه، قال الأسير المحرر فخري البرغوثي الذي أطلق سراحه في العام 2013 م، أن سمير القنطار كان أسيرا عظيما وقد عايشته لمدة 30 عاما في السجون الإسرائيلية، تنقلا سويا بين عدو سجون، أتذكره وهو طفل صغير عندما نفذ عملية في نهاريا، وجرى اعتقاله هناك، أتذكره كيف كان، وكيف نمى وأصبح شابا، اتذكره كدرزي وطني عمل كثيرا من أجل وطنه.

وأضاف باستشهاد سمير القنطار اليوم، تنطوي صفحة من صفحات النضال لرجل لبناني مقاوم أمضى جل عمره في المقاومة حيث سجن 30 عاما وتحرر بعزة ثم عاد للمقاومة منذ عام 2008 حتى اليوم حيث استشهد، ولكنه سيبقى مثالا لأجيال قادمة، سيبقى مثالا تقلده الأجيال المقبلة في نضاله وفكره وحدويته.

شكري سلمة: نحتسبه عند الله شهيدا

إلى ذلك، قال الأسير المحرر شكري سلمة الذي عاش أيضا مع الأسير الشهيد القنطار، انه عايشه في السجن وكان رجلا وصاحب موقف، ولا يزال يذكر تلك المواقف الرجولية التي كانت تتجلى في الإضرابات عن الطعام التي كان يخوضها الأسرى في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com