أظهر بحث طبي أجراه خبراء صندوق عيادات " كلاليت" ( خدمات الصحة العامة) أن احتمالات نجاح النظام الغذائي (" دييتا") مشروطة أيضًا بمكان سكنى الشخص الذي يتبع النظام المذكور.

وفي إطار هذا البحث قام الباحثون بفحص المعطيات المتعلقة بوزن وطول قامة مجموعة كبيرة من المؤمّنين في الصندوق، مكونة من مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13-17 عامًا، ومن أشخاص تزيد أعمارهم عن (25) عامًا- وجميعهم يعانون من السمنة الزائدة.

وأظهرت نتائج البحث أن واحدًا من كل ثمانية أشخاص يعانون من السمنة الزائدة، ينجح في العودة إلى الوزن السليم عن طريق تغيير نمط حياته، ومحافظته على النمط الجديد طوال خمس سنوات، على الأقل- لكن هذا المعدل يتفاوت بين الفئات العمرية المختلفة، ومكان السكنى.

رجال ونساء، شمال وجنوب، فقراء وأغنياء


وبالنسبة لمجموعة المراهقين، أظهر البحث أن 13,2% منهم قد نجحوا في تخسيس الوزن والمحافظة على وزنهم الجديد طيلة خمس سنوات، وبلغت نسبة هذه الفئة في مركز البلاد 14,3%، وفي الشمال 12,8% وفي إيلات 11,3% فقط.

وفي صفوف المجموعة الأكبر سنًا ( فوق سن الخامسة والعشرين) بلغ المعدل 13,5، بينما بلغ في منطقة " دان" و " بيتح تكفا" ( مركز البلاد) 15,1، وفي منطقتي الشمال والجنوب ( كل على انفراد )- 12,4 فقط.

وبيّن البحث فوارق واختلافات في تخسيس الوزن تبعًا للحالة الاجتماعية المعيشية ( الاقتصادية): إذ تبين أن 17% من الأشخاص المنتمين إلى الفئات الغنية الميسورة قد نجحوا في تخسيس الوزن والحفاظ عليه على مدى أربع سنوات، بينما بلغت النسبة في أوساط الفقراء- 12% فقط.

كذلك أظهر البحث فروقًا واختلافات بين الرجال والنساء: ففي أوساط فئة المراهقين والمراهقات في سن (13) عامًا، نجح 3% من الذكور و4% من الإناث في تخسيس الوزن، بينما في أوساط الفئة العمرية للذين تبلغ أعمارهم (17) عامًا نجح بتخسيس الوزن 17% من المراهقين الذكور، و 20% من الإناث.

وفي أوساط فئة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عامًا بلغت نسبة النجاح في التخسيس 11%، ولدى النساء 15%.
أما في صفوف الفئة العمرية التي تزيد أعمار أصحابها عن أربعين عامًا، فتبدو الصورة معاكسة: إذ أظهر البحث أن الرجال " أنجح" من النساء في تخسيس الوزن!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com