بدأت "لجنة الفحص" التي شكلتها وزارة الصحة الإسرائيلية بفحص أسباب وملابسات إصابة ثلاث سيدات والدات في مستشفى "شيبا" في تل أبيب بعدوى التلوث "بجرثومة فتاكة"،مما اضطر الأطباء إلى استئصال أرحامهن.

وكان اتجاه التقديرات الأولية أن السيدات المذكورات أصبن بالعدوى من الطبيب الذي كان يعالجهن،وأول أمس الثلاثاء ظهرت نتائج الفحص المخبري،فتبين أن السيدة الأولى كانت مصابة بجرثومة "ستريبتوكوكوس" مختلفة عن الجرثومة المصاب بها الطبيب المعالج،أي أن مصدر العدوى ليس منه،بينما تبين أن السيدة الثانية مصابة بنفس الجرثومة الموجودة لديه – في حين لم يتضح بعد نوع أو فصيلة الجرثومة لديها،مع الإشارة إلى أن اثنتين من السيدات الثلاث ما زالتا تتلقيان العلاج في نفس المستشفى،دون وجود خطر على حياتهما.

"أنقذنا حياتهم باستئصال الرحم"!

ومنذ وقوع هذه الحادثة،قامت إدارة المستشفى ("شيبا") بالاتصال بثمانين سيدة كن على اتصال بالطبيب المعالج المصاب بجرثومة الستربتوكوكوس،وذلك لإجراء فحوصات لهن،وأعلن أنه لن يتم استدعاء المزيد من السيدات لإجراء الفحص.

وقد عين المدير العام لوزارة الصحة،موشيه بارسيمانطوف،نائبه البروفيسور أرنون أفيك-ليتولى مهمات فحص ومراجعة تسلسل إحداثيات هذه القضية.ويوم أمس (الأربعاء) قام وزير الصحة،يعقوف ليتسمان،بزيارة إلى المستشفة للاطلاع على حالة السيدات الثلاث،وعلى إجراءات الفحص والتحقيق.

ومن جهته،برر المدير العام لمستشفى "شيبا"،البروفيسور زئيف روتشتاين،استئصال أرحام السيدات الثلاث بأنه تم "إنقاذ حياتهن".وأضاف أن حالات من هذا النوع (التلوث بالجرثومة) تؤدي أحياناً إلى الموت،وتسجل في الولايات المتحدة سنوياً (75) ألف حالة وفاة بسبب الجرثومة المذكورة.

ورداً على ادعاءات واحدة من السيدات بأن علاجها كان منقوصاً-قال البروفيسور روتشتاين أن أدارة المستشفة تنظر بجدية بالغة إلى هذه الادعاءات "وفي حال ثبوت أي تقاعس أو تقصير،فستتخذ إجراءات صارمة بحق الجهة المقصرة"-على حد تعبيره. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com