اسرائيل "تتخلّف" في علاجات الجلطة الدماغية

أظهرت المعطيات الصادرة عن دائرة الاحصاء المركزية أن عدد الوفيات بالجلطة الدماغية في اسرائيل قد ارتفع خلال اربع سنوات بنسبة 13.1% .

إذ افادت المعطيات ان معدل هذه الوفيات ارتفع خلال القترة الواقعة ما بين 2010 – 2013 من 42.7 حالة لكل مئة الف نسمة (سابقا) الى 48.3 حالة . بينما يبلغ عدد الوفيات بالجلطة الدماغية عام 2013 وحده ألفين و (329) حالة .

وتبعا لهذه المعطيات تراجع تدريج اسرائيل قائمة معدل هذا النوع من الوفيات في العالم : ففي العام 2010 كان هذا المعدل من بين ادنى المعدلات في الدول المتقدمة ، وبعد مرور اربع سنوات تراجع تدريجيا الى المرتبة السادسة .

(15) الف اسرائيلي يصابون بالجلطة في كل عام

ويؤكد خبراء الصحة ان هذه المعطيات "ليست مفاجئة" ، ذلك ان بحثا عالميا ضخما ورصينا ، نشرت عام 2013 ، أظهر "دلائل واشارات مقلقة " على ان وسائل واساليب معالجة الأشخاص العرضين لاحتمالات الخطر ، هي الأسوأ في دول الغرب : إذ بلغت نسبة المرضى المتعالجين بمضادات التخدير 55% من مجمل عدد هؤلاء المرضى ، بينما بلغت هذه النسبة في اوروبا 70% .

وتفيد التقديرات بأن عدد الاسرائيلين الذين يصابون بالجلطة الدماغية سنويا يقارب (15) ألف شخص .  وفي هذا السياق قال الدكتور محمد العمري ، مدير قسم القسطرة في مستشفى الناصرة "(الانجليزي") ان الجلطة الدماغية هي مرض الدماغ الوحيد الذي يمكن منع حدوثه بالعلاج المناسب والصحيح " ومن الواضح ان اسرائيل تحتل موقعا متدنيا في هذا المجال" – كما قال .

ومن جهتها قالت السيدة بنينا روزنتسفايغ ، مديرة جمعية "نئمان" التي تعني بالمرض المصابين بالجلطة الدماغية ، ان الحملة التي قامت بها الجمعية مؤخرا قد أنقذت حياة الكثيرين "لكن يبقى من اللازم توسيع نطاق أقسام علاج الجلطات الدماغية في المستشفيات ، واضافة المزيد من الأسّرة العلاجية ، وتعزز منظومات مقاومة التخثر وتنشيط وتوسيع الفعاليات الارشادية المتعلقة باتباع نمط حياة صحي وسليم " – كما قالت .