في حديثٍ خاص لبروفيسور اسعد غانم، بما يتعلق بمٍسألة حظر الحركة الإسلامية، اكد بانّ الحل يكمن في تجنيد الشارع اليهودي للتضامن مع قضية الإسلامية من منطلق ديمقراطية الدولة ومنع استخدام قانون الطوارئ الذي استخدمه البريطانيين سابقا ضد اليهود، مشيرًا الى انه على الحركة الإسلامية التقرب اكثر من القوى والتيارات السياسية على الساحة العربية بشكل خاص لان هناك استياء من قبل البعض سبب الرفض لدعم قضية الحركة الإسلامية.
وتابع لـ"بكرا": في اعقاب اجتماع لمثقفين عرب في ام الفحم السبت الماضي حول سبل مواجهة مسألة حظر الحركة الإسلامية، خاصةً لان هناك شعور عام بتراجع تضامن الشارع الفلسطيني مع الحركة الإسلامية، طالبنا بإعادة هيكلة "لجنة الحظر"، حيث يكون رئيس لجنة المتابعة هو رئيس "لجنة الحظر" وليس الشيخ رائد صلاح، باعتبار انّ القضية تهم الجماهير العربية وليس فقط الحركة الإسلامية، كما ان هناك فكرة طرحت لعقد مؤتمر اكاديمي للتباحث في تداعيات حظر الحركة الإسلامية، وقد طرحت أفكارًا حول العلاقة بين الحركة الإسلامية وسائر القوى السياسية حيث انه خلال اجتماع ام الفحم الأسبوع الماضي كانت هناك مطالبة بان تراجع الحركة الإسلامية خطابها تجاه القوى السياسية الأخرى وربما خطابها اجمالا، وهناك حاجة الى ان يكون المشترك سيد الموقف، لان مسألة حظر الحركة الإسلامية هي مفصلية في تاريخ الجماهير العربية، لذلك يجب ان تكون عملية تجنيد واسعة لمواجهة الحظر، كما طرحت مسألة التوجه الى القنصليات والسفارات وعقد مؤتمر باللغة الإنجليزية والتواصل مع البرلمان الأوروبي والدول المعنية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، من اجل توضيح مدى خطورة ما أقدمت عليه حكومة الحظر وبالطبع طرحت أفكار حول ضرورة التواصل مع الشارع اليهودي والفكرة الأساسية التي تم تبنيها الاقدام على وضع عريضة مشتركة للعرب واليهود لتنشر في صحيفة هآرتس من اجل ان يكون هناك موقف موحد ضد خطوة الحكومة باستعمال قانون الطوارئ التي اقرها البريطانيين ضد اليهود والفلسطينيين قبل النكبة وقيام دولة إسرائيل، لذلك جاء الوقت لكي تكون هناك مواجهة دولية عالمية على المستوى الدولي وداخلية حتى تبعث رسالة واضحة لحكومة إسرائيل ان الحظر مرفوض، ويجب ان يتم إعادة اعتبار الحركة الإسلامية وجمعياتها التي تقدم خدمات اجتماعية بان يسمح لها بتنفيذ اعمالها، وأيضا ان تبعث رسالة ان أي خطوة مشابهة في المستقبل ستواجه بقدر كبير من الرفض من اجل ان تمتنع الحكومة مستقبلا على القيام بامر مشابه.
على الحركة الإسلامية ان تكون منفتحة اكثر تجاه القوى السياسية
وأضاف موضحا: هناك شعور عام من بعض القوى السياسية، واستياء تجاه الحركة الإسلامية بسبب بعض الخطابات التي قامت بها مؤخر ضد أحزاب معينة، وشكل رد الحركة هو الذي أدى الى التوتر في العلاقات بين الجهتين ويستعمل البعض بشكل مؤسف هذه الحالة من اجل ان لا يتجند بشكل كافي لمنع مسألة الحظر، وبالتالي على الحركة الإسلامية ان تكون منفتحة اكثر تجاه القوى السياسية، وبالمقابل ان لا تقوم القوى السياسية باستعمال ذريعة ان لا تتجند من اجل ان لا تكون جزء من عملية مجابهة الحظر، يجب ان نفكر بالمشترك بيننا والتفكير في معاني خطوة اخراج الحركة الإسلامية التي هي محاولة لنزع الشرعية عن الجماهير العربية ونضالهم السياسية وقد تكون البداية وتستعمل هذه الخطوة ضد قوى سياسية أخرى.
بعد حظر الحركة الإسلامية ممكن ان تعمل الدولة بحظر القوى اليسارية اليهودية
ونوه: ما استعمل من قانون طوارئ ضد الحركة الإسلامية، هناك مثقفين يهود كتبوا ضد الخطوة، ولذلك المدخل لتجنيد اليهود هو ضد استعمال قانون الطوارئ ضد الحركة الإسلامية وضد العمل السياسي العربي، لان الهدف منها نزع الشرعية عن العرب ولربما نزع الشرعية عن اليسار اليهودي لذلك هناك مصلحة سياسية عدا الموقف الأخلاقي للقوى اليهودية لان تتجند، لذلك علينا تجنيد اكبر إمكانيات التضامن معنا في مسألة حظر الحركة الإسلامية كجزء من فكرة حظر العمل السياسي العربي ونزع الشرعية.
وعن موقف الحركة الإسلامية من هذه الاقتراحات قال: كان لي حديث مع الشيخ رائد صلاح وهو موافق انه يجب تجنيد اكبر عدد ممكن من القوى اليهودية الديمقراطية الى موقف واضح ضد الخطوة وحتى اذا كان المدخل من وجهة نظرهم هو الحفاظ على الديمقراطية اليهودية، هي تبريرات مختلفة لموقف اليهود، انا اعتقد ان الحركة الإسلامية تريد هذا التضامن اليهودي معها وخصوصا في الظروف الحالية، علما ان الحركة الإسلامية تستطيع ان تتخذ الموقف الذي تريد لكن من ناحية أخرى فان ما قامت به الدولة هو ضد الجماهير العربية لذلك على لجنة المتابعة ان تأخذ موقف شمولي يتطلع الى مصالح الجماهير العربية وليس الحركة الإسلامية فقط.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق