تقترح اوساط حقوقية وسياسية مؤخرًا أن يتم  تسليم معبر رفح البري لجهة دولية للخروج من الأزمة القائمة، وبدوره رفض عضو هيئة قيادة العمل الوطني محمود الزق هذا الحل بصفته يُسهم في التعامل مع غزة ككينونة منفصلة عن باقي الوطن.

وأصرّ الزق في حديث لبرنامج "حوار الخميس" الذي يُبث على اثير "راية" بالتعاون مع "دي دبليو عربي" الألمانية، على تسليم المعبر لحكومة التوافق ترجمةً لإتفاق الشاطئ الأخير، مُتسائلاً عن سبب تمسك حماس بالمعبر فيما هي ليست حكومة.

كما ورفض رئيس تحرير صحيفة الرسالة التابعة لحماس وسام عفيفي في حديث لـ"رايـة" فكرة الحل الدولي أو تسليم المعبر للصليب الأحمر، ولكنه اقترح أن تتسلم المعبر هيئة وطنية وتتحمل كل مسؤولياته بعد التوافق عليها بين حركتي فتح وحماس.

واعتبر عفيفي أن المشكلة ليس بمن يتسلم المعبر، بل المشكلة في الهاجس الأمني المصري مع غزة التي لا تزال تحت السيطرة الأمنية لحماس، مُتسائلاُ عن سبب اصرار حركة فتح على حصر المشكلة بعدم تسلم حرس الرئاسة للمعبر.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال في كلمة له أمس، إن حماس ستتعامل بإيجابية مع أي مبادرة او رؤية لفتح معبر رفح البري ولكن على قاعدة الشراكة.

ويأمل مرضى وطلبة عالقون في قطاع غزة، من جمهورية مصر العربية، بفتح معبر رفح البري بصورة دائمة من أجل إنهاء معاناتهم، وقضايا آلاف العالقين من ذوي الحالات الإنسانية.

ويهدد اغلاق المعبر مستقبل المئات من الطلبة الذين اوشكت دراستهم على الانتهاء، أو انتهاء منحه الدراسية، فضلا عن أصحاب الإقامة التي اوشك على انتهاء عدد كبير منها.

يُشار إلى أن إحصائية نشرتها وزارة الداخلية بغزة توضح أن السلطات المصرية فتحت المعبر خلال عام 2015 لمدة 19 يوم فقط، رغم ضغط احتياجات المسافرين سيما الطلبة والمرضى وأصحاب الاقامات في الخارج. ولا يزال 25 ألف مواطن في غزة بانتظار السفر من فئات المرضى والطلبة وأصحاب الاقامات في الخارج.

المصدر: راية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com