اشار التقرير الذي صدر يوم أول أمس الأربعاء حول حالة الفقر في اسرائيل لعام 2014 ،عن معطيات جديدة لا تبشر بالخير،فقد اشار التقرير ان 1.7 مليون مواطن في اسرائيل يعيشون تحت خط الفقر،نصفهم من العرب. وعن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى الخبير الاقتصادي في مركز مساواة اياد سنونو.

نامل ان يكون التقرير القادم افضل

وقال سنونو:التقرير كان متوقعا، وهو يتحدث عن عام 2014 ، الذي من خلاله تظهر السياسة الرأسمالية البحتة لوزير المالية السابق يائير لبيد، تقليص في مخصصات الاطفال وما شابه، والمفروض ان يكون التقرير القادم اكثر ايجابية،ففي العام الحالي لمسنا مؤشرات ربما ايجابية لكنها لم تأخذ حيز في التقرير،كرفع الحد الادنى للاجور واعادة مخصصات الاطفال مع انها اكثر جانب توفيري للمدى البعيد، وكذلك توصيات لجنة " الالوف" التي قدمت توصيات لمحاربة الفقر ،لذلك اعتقد ان التقرير القادم ربما يكون افضل قليلا او اقل سوءً.

نسبة الفقر في المجتمع العربي فاقت 52%

وحول التقرير والمعطيات وما يخص العرب في التقرير قال سنونو: يستفاد من المعطيات الظاهرة أنه ثمة ارتفاع بحالات الفقر ارتفع بنسبة 0.2% بينما لدى المجتمع العربي 0.9% قياسا بعام 2013، ما يعني ان نسبة الفقر في المجتمع العربي بلغت اكثر من 52% وهذا امر مقلق، من جانب اخر ما يزيد الطين بلة هو الاجر الذي يتقاضاه العربي، فجزء كبير من العاملين العرب الذين يعملون بوظيفة كاملة ما زالوا تحت خط الفقرلأن رواتبهم متدنية،علما ان التشغيل بوابة للخروج من الفقر،وهذه الجزئية في التقرير بمثابة صفعة.

العرب يعملون ويعانون من الفقر بعكس الحريديم الذين لا يعملون

واسهب سنونو: هناك ثلاثة شرائح في المجتمع يعانون من حالة الفقر وهم: العرب الذين يشكلون تقريبًا 48% من نسبة الفقراء، والحريديم والعائلات احادية العائلة، فالفقر عند العرب يختلف عن الفقر لدي الحريديم، فالعربي فقير رغم انه يعمل اما في حالة الحريديم فالفقر واضح كونهم لا يعملون لذلك هم فقراء.

وحول عمل النساء العربيات ختم سنونو:نحن نختلف مع الارقام الرسمية حول عمل النساء العربيات، فالارقام الرسمية تشير الى ان 33% من النساء العربيات هنّ من العاملات، اما معطياتنا فتشير الى ان هذه الارقام ليست صحيحة وهي اقل بكثير،وجزء كبير من النساء العربيات يعملن بوظائف جزئية وبالتالي رواتبهم متدنية جدا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com