على اثر التظاهرة الصاخبة لعدد من المواطنين اليهود  امام البلدية في العفولة  اعتراضا على منح قسائم بناء لمواطنين عرب في العفولة عيليت، صرّح كل من عبدالله زعبي ورائد شرارة، من الفائزين بمناقصة قسائم الشراء، في حديثٍ خاص لموقع "بكرا" حول القسائم وردود الفعل حولها انهم يرون بهذه الاعتراضات موجه عابرة وسرعان ما ستتلاشى وان المتظاهرين فئة قليله لا تمثل سوى نفسها وانهم غير قلقين  وانهم يرون امكانية جدية لتكوين حياة مشتركة عربية يهودية كما هو الحال في مدينة الناصرة العليا .

التعايش أقوى من العنصريين 
 
وفي تصريحه قال زعبي: لا بديل للمواطنين العرب واليهود في هذه الدولة سوى التعايش والحياة والمشتركة فمصير المواطنين هنا واحد والطرفين متعلقين ببعضهما البعض رغم كل الخلافات التي تجمعهم  فالازمات  الاقتصادية والضائقة السكنية والاحوال الاجتماعية هي ذاتها ولذلك يجب علينا جميعا التعاون لبناء مجتمع متوازن محب للسلام والعيش المشترك .
 
واضاف: ان الاسباب التي تدفع الشباب في المدن العربية على غرار مدينة الناصرة تعد ولا تحصى فالمدن العربية تعاني من ازمات عديدة  على صعيد قضايا الارض والمسكن، فالبنى التحتية متردية والشوارع مكتظة، والمرافق الحياتية شبه معدومة ناهيك عن الاسعار الخيالية للشقق والاراضي.

بلداتنا تغرق في مستنقع الجريمة 
 
اما شرارة فصرّح عن السبب الذي دفعه للبحث عن مسكن خارج مدينة الناصرة قائلا: ان مدينة العفولة تشهد طفرة وتطور في بنيانها ومرافقها ونمط حياتها وفيها كل الظروف الحياتية المواتية لحياة رفاهية وبيئه سليمة وامنة، فالمدن العربية باتت مستنقعا للعنف والتلوث والجريمة فيها منتشرة على نطاق واسع،  والفوضى في كل مكان، فلا احد يلتزم بالقانون وكل يريد ان يعيش حسب اهوائه دون مراعاة  راحة الجيران  وربما حان الوقت لايجاد حلول جدية التي قد يكون هذا احداها.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com